عقد وفد من منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا"، يضم رئيس لجنة العلاقات الخارجية، المحجوب مليحة، والكاتب العام للمنظمة، أبيه جامع، لقاء رسميا مع منظمة "العفو الدولية" في العاصمة السويدية ستوكهولم في سياق إحياء الذكرى الخمسين لاجتياح قوة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية سنة 1975. قدم وفد "كوديسا" خلال اللقاء عرضا شاملا حول الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، مشيرا إلى تفاقم معاناة الشعب الصحراوي منذ خرق قوات الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر 2020.

  وأكد الوفد أن الانتهاكات تتجلى في استهداف المدنيين الصحراويين وشعوب الجوار بالطائرات المسيرة وما نجم عنها من سقوط ضحايا أبرياء، إضافة إلى الاستيلاء على الأراضي والثروات الطبيعية والانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي الإنساني، علاوة على الوضعية المزرية للسجناء السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية، حيث يتعرضون للتعذيب والمعاملة المهينة والحرمان من أبسط حقوقهم.

وشدد وفد "كوديسا" على أن مرور نصف قرن على الاحتلال المغربي لم يُضعف عزيمة الشعب الصحراوي في مواصلة نضاله السلمي والحقوقي من أجل الحرية والاستقلال، داعيا المجتمع الدولي وخاصة المنظمات الحقوقية الأممية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها العاجلة في وقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين وضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين. ويأتي هذا اللقاء في إطار جولة أوروبية يقوم بها وفد "كوديسا" تهدف إلى التحسيس بالقضية الصحراوية، والتأكيد على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقا لمقتضيات الشرعية الدولية.