تحاشى الحديث عن الترسانة النووية الإسرائيلية
كيري يؤكد أن الاتفاق النووي الإيراني يضمن أمن الدول العربية
- 822
دافع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري أمس عن الاتفاق النووي الموقع مع إيران وقال إنه سيجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر أمنا في حال تم تطبيق كل بنوده. وقال خلال ندوة بالقاهرة رفقة نظيره المصري، سامح شكري إن مصر وكل دول المنطقة ستكون أكثر أمنا مما هي عليه الآن. وأضاف أن "الولايات المتحدة ومصر مقتنعتان أن إيران تقوم بأنشطة متزايدة لزعزعة الاستقرار في المنطقة ومن المهم الآن أن نضمن أن البرنامج النووي الإيراني سيبقى برنامجا سلميا".
والرسائل كانت واضحة باتجاه الدول العربية التي انتقدت الاتفاق وأبدت مخاوف متزايدة من أن تستغل إيران انعكاساته الإيجابية عليها وخاصة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وما ستجنيه من أموال طائلة واحتمال استغلالها في سياساتها حيال جيرانها من دول المنطقة. يذكر أن دولا عربية مثل المملكة السعودية رأت في الاتفاق خطرا على أمنها القومي وهددت بدخول عالم الأبحاث النووية للحد من كل نزعة إيرانية لفرض منطقها على دول المنطقة. وإذا كان وزير الخارجية الأمريكي طمأن العواصم العربية بخصوص الاتفاق، إلا أنه تجاهل كل إشارة إلى الترسانة النووية الإسرائيلية والتي لم يعتبرها خطرا على الأمن القومي العربي.
ورغم امتلاك إسرائيل لأكبر ترسانة غير معلن عنها في إطار النادي النووي العالمي، إلا أن ذلك لم يمنع حكومة الاحتلال إبداء موقف معارض للاتفاق وجعلت رئيس وزرائها، بنيامين نتانياهو يؤكد أن الكيان المحتل غير معني به وأنه يحتفظ بكل الخيارات في التعامل معه في إشارة واضحة الى احتمال شن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وتندرج زيارة الوزير الأول الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة من ضمن هذه القناعة وفي إطار تحريض نواب الكونغرس من أجل منع المصادقة على الاتفاق الضرورية لسريان مفعوله. ولذلك، فإن تزامن زيارة نتانياهو إلى الولايات المتحدة مع جولة جون كيري إلى المنطقة العربية لم يأت صدفة ولكن نتانياهو عرف كيف يختار توقيتها ضمن خطة مدروسة للطعن في التحركات الدبلوماسية الأمريكية وضربة في ظهر الادارة الأمريكية للتشكيك في الخطاب الأمريكي المطمئن.
وهو تكتيك كثيرا ما تعمدت الحكومات الإسرائيلية اعتماده لضرب حليفها الاستراتيجي، مسخرة في ذلك قوة اللوبي اليهودي الذي يصنع قرارات ورجال الإدارات الأمريكية وفق ما يخدم مصلحة إسرائيل حتى وإن كان ذلك على حساب صورة الولايات المتحدة. ولإسرائيل سجل حافل في هذه المسألة من خلال تجارب كثيرة في هذا الشأن وخاصة في إطار التحركات الأمريكية المبذولة في لحلحلة عملية السلام في الشرق الأوسط التي كثيرا ما أفشلتها حتى خلال الزيارات الرسمية لمسؤولين سامين أمريكيين إلى الكيان المحتل سواء برفض مقترحات الإدارات الأمريكية أوالطعن فيها من خلال قرارات عملية لإجهاضها وخاصة من خلال البناء الاستيطاني الذي رهن كل فرصة لتحقيق مبدأ "حل الدولتين" الذي راهنت عليه آخر إدارتين أمريكيتين ولكنهما عجزتا عن تجسيده.
والرسائل كانت واضحة باتجاه الدول العربية التي انتقدت الاتفاق وأبدت مخاوف متزايدة من أن تستغل إيران انعكاساته الإيجابية عليها وخاصة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وما ستجنيه من أموال طائلة واحتمال استغلالها في سياساتها حيال جيرانها من دول المنطقة. يذكر أن دولا عربية مثل المملكة السعودية رأت في الاتفاق خطرا على أمنها القومي وهددت بدخول عالم الأبحاث النووية للحد من كل نزعة إيرانية لفرض منطقها على دول المنطقة. وإذا كان وزير الخارجية الأمريكي طمأن العواصم العربية بخصوص الاتفاق، إلا أنه تجاهل كل إشارة إلى الترسانة النووية الإسرائيلية والتي لم يعتبرها خطرا على الأمن القومي العربي.
ورغم امتلاك إسرائيل لأكبر ترسانة غير معلن عنها في إطار النادي النووي العالمي، إلا أن ذلك لم يمنع حكومة الاحتلال إبداء موقف معارض للاتفاق وجعلت رئيس وزرائها، بنيامين نتانياهو يؤكد أن الكيان المحتل غير معني به وأنه يحتفظ بكل الخيارات في التعامل معه في إشارة واضحة الى احتمال شن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وتندرج زيارة الوزير الأول الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة من ضمن هذه القناعة وفي إطار تحريض نواب الكونغرس من أجل منع المصادقة على الاتفاق الضرورية لسريان مفعوله. ولذلك، فإن تزامن زيارة نتانياهو إلى الولايات المتحدة مع جولة جون كيري إلى المنطقة العربية لم يأت صدفة ولكن نتانياهو عرف كيف يختار توقيتها ضمن خطة مدروسة للطعن في التحركات الدبلوماسية الأمريكية وضربة في ظهر الادارة الأمريكية للتشكيك في الخطاب الأمريكي المطمئن.
وهو تكتيك كثيرا ما تعمدت الحكومات الإسرائيلية اعتماده لضرب حليفها الاستراتيجي، مسخرة في ذلك قوة اللوبي اليهودي الذي يصنع قرارات ورجال الإدارات الأمريكية وفق ما يخدم مصلحة إسرائيل حتى وإن كان ذلك على حساب صورة الولايات المتحدة. ولإسرائيل سجل حافل في هذه المسألة من خلال تجارب كثيرة في هذا الشأن وخاصة في إطار التحركات الأمريكية المبذولة في لحلحلة عملية السلام في الشرق الأوسط التي كثيرا ما أفشلتها حتى خلال الزيارات الرسمية لمسؤولين سامين أمريكيين إلى الكيان المحتل سواء برفض مقترحات الإدارات الأمريكية أوالطعن فيها من خلال قرارات عملية لإجهاضها وخاصة من خلال البناء الاستيطاني الذي رهن كل فرصة لتحقيق مبدأ "حل الدولتين" الذي راهنت عليه آخر إدارتين أمريكيتين ولكنهما عجزتا عن تجسيده.