قال إن حرق الرضيع الدوابشة جريمة جديدة في سجل الانتهاكات الإسرائيلية

لؤي عيسى يدعو لوقفة فلسطينية موحدة في وجه المحتل

لؤي عيسى يدعو  لوقفة فلسطينية موحدة في وجه المحتل
  • 1194
لم يبد لؤي عيسى، سفير فلسطين بالجزائر استغرابه لجريمة حرق الرضيع، علي الدوابشة على يد مستوطنين يهود اعتادوا على ممارسة أبشع أنواع الانتهاكات والجرائم في حق شعب فلسطيني اغتصبت كل حقوقه. وقال السفير الفلسطيني في وقفة تضامنية بمقر سفارة فلسطين، حضرها ممثلو أحزاب سياسية جزائرية وعدد من ممثلي المجتمع المدني، إن إقدام المستوطنين على حرق الرضيع الفلسطيني، علي سعيد الدوابشة يشكل "إضافة جديدة إلى السجل الحافل بالانتهاكات والجرائم الشنيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي طيلة سبعة عقود.
وأضاف أن "هذه الوقفة ليست وقفة استنكار وإنما وقفة غضب لأن حرق الرضيع الدوابشة ليس بالشيء الغريب كون الكيان الصهيوني يقوم بحرق شعب كامل". وهو ما جعله يؤكد على أنه "لا بد اليوم ونحن نجتمع لتدارس تطورات الوضع الميداني على الأراضي الفلسطينية المسلوبة من فهم المفردات التي تجسد هذا الواقع... فالاحتلال الإسرائيلي لا يزال ماض في سياسته العدوانية من خلال الاستيطان والأسر والقتل والتشريد وحتى منع الفلسطينيين من أداء صلاتهم في المسجد الأقصى".
واعتبر أن "اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بهذه الجريمة والقول بأنه عمل إرهابي يعد شكل من أشكال الصراع ولا بد أن يتبع بفعل ملموس". وألحّ السفير الفلسطيني على أن رفع وزير الخارجية رياض المالكي ملف جريمة حرق عائلة الدوابشة أمام مسؤولي مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي ووزارة الشؤون الخارجية السويسرية "لا بد من أن يتبع بنتيجة ملموسة تطبق على أرض الواقع". وأكد على ضرورة أن "تنسق المقاومة باختلاف أشكالها مواقفها للوقوف صفا واحدا في وجه الكيان الصهيوني وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بتحقيق الوحدة الفلسطينية أولا".
من جانبهم، أعرب المشاركون في الوقفة ـ في بيان مشترك ـ عن استنكارهم الشديد "لجرائم العدو الصهيوني الذي اعتاد على ارتكابها مرارا وتكرارا من جهة والمستوطنون من جهة أخرى متجاوزين كل حدود الأعراف والقيم الإنسانية".
وطالبوا الشعب الفلسطيني برص صفوفه في جبهة واحدة لمواجهة غطرسة قوات الاحتلال وجنوده، داعين الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته. كما طالب المشاركون من كافة القوى الوطنية، من أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية وهيئات مجتمع مدني ومستقلين إلى تنسيق الجهود وتوحيدها من أجل دعم ونصرة الشعب الفلسطيني.
ودعوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكافة هيئات السلطة الفلسطينية إلى العمل من أجل تفعيل القرارات الدولية الصادرة بحق سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمضي قدما في سبيل دفع محكمة الجنايات الدولية لأداء دورها.