قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، أمس، إن التركيز يجب أن ينصبّ على التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة "بدلا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها".

وأضاف لازاريني، في بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن "تفكيك الأونروا في غياب بديل قابل للتطبيق سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعلم"، لافتا إلى أنه "بدلا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها يجب أن ينصبّ التركيز على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة".

وهو يتساءل "لماذا لا يتم ذكر الأطفال وتعليمهم في أي مناقشات عندما يتحدث الخبراء أو الساسة عن حظر الأونروا أو استبدالها"، شدّد المسؤول الأممي على أن أطفال غزة الآن يخسرون عاما ثانيا من التعليم. وأن "الأونروا هي الوكالة الأممية الوحيدة التي تقدّم التعليم بشكل مباشر في مدارسها وفي الضفة الغربية يتلقى ما يقرب من 50 ألف طفل التعليم في هذه المدارس".
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأنه لا بديل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خاصة كونها حجر الزاوية في العمل الإنساني اليوم في قطاع غزة وهو يواجه ظروفا تقترب من المجاعة، مشددا على ضرورة أن تحمي الأمم المتحدة منظماتها ووكالاتها.

وشدّد أبو الغيط أن قرار الاحتلال بحظر أنشطة الأونروا "يتجاوز حتى الإجرام الصهيوني المعهود لأنه يمس بمستقبل الملايين من الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها"، مضيفا أنه "يستهدف تدمير نسيج المجتمع الفلسطيني كليا وإفراغ قضية اللاجئين من مضمونها وتسريع سيناريوهات التهجير والتطهير العرقي الجارية في قطاع غزة والضفة الغربية".