أكدت اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب المكلفة بالتحقيق في انتهاكات إسرائيل لحقوق الأسرى الفلسطينيين ارتفاع حالات العزل الانفرادي بمعتقلات الاحتلال الإسرائيلي. وكشفت اللجنة التي استمعت إلى وفد قدم من الأراضي الفلسطينية المحتلة أن حالات العزل بزنزانات انفرادية التي تطال خاصة الأسرى الفلسطينيين تضاعفت ما بين عامي 2012 و2014. وقال جانس مودفيغ العضو الرئيسي المسائل في اللجنة أن هذه الأخيرة تلقت معلومات مفادها أن اللجوء الى الحبس الانفرادي تضاعف في السجون الإسرائيلية حيث يستهدف الأسرى الفلسطينيين الذين ارتفع عدد الأسرى المعاقبين من 390 إلى 755 أسيرا. وطالب الخبير الأممي الذي لم يكشف عن أية أرقام لعام 2015 إسرائيل بتقديم إحصائياتها والتوضيح لماذا صعدت من اللجوء لمثل هذا الأسلوب العقابي المنبوذ من طرف القوانين والأعراف الدولية. 

كما طالب سلطات الاحتلال بالرد على اتهامات الفلسطينيين بتعرض أسراهم إلى "العنف الجسدي واللفظي وتجريدهم من ثيابهم وتفتيشهم بطريقة مهينة". وكانت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد التقت أول أمس بالعاصمة الأردنية عمان وفدا فلسطينيا رفيعا لبحث ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تمهيدا لرفع تقرير أممي حول انتهاكات الاحتلال في الأراضي المحتلة. وعقد اللقاء بعمان بعدما رفضت إسرائيل التعاون مع الوفد ومنعت أعضاءه من دخول الأراضي المحتلة لكن ذلك لم يمنع من مباشرة مهمتهم بالاستماع إلى شهادات حية قدمها أسرى محررون تعرضوا لأسوء المعاملات على يد جلادي السجون الإسرائيلية. وتقدم اللجنة الدولية لحقوق الإنسان تقريرا في ختام مهمتها إلى الأمم المتحدة يتناول الوضع بشأن انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وحول المستوطنات.