اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي قد يرهن طموحها "الرئاسي"
لعنة الأزمة الليبية تلاحق هيلاري كلينتون
- 682
ماتزال لعنة الأزمة الليبية تلاحق هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة للرئاسيات الأمريكية ثلاث سنوات منذ مغادرتها منصبها. وينتظر أن تمثل كلينتون يوم 22 أكتوبر القادم أمام لجنة تحقيق برلمانية للرد على استفسارات نواب الكونغرس حول ملابسات عملية الاغتيال التي طالت السفير الأمريكي، كريستوفر ستيفنس في ليبيا رفقة ثلاثة من موظفي السفارة الأمريكية يوم 11 سبتمبر 2012 عندما كانوا في مهمة عمل في قنصلية بلادهم بمدينة بنغازي الليبية.
ويؤكد اهتمام الكونغرس الأمريكي بهذه القضية أن الرأي العام الأمريكي وأجهزة المخابرات الأمريكية لم تستسغ أن يقع سفير أمريكي وموظفين معه ضحية تهاون أمني أدى إلى مقتلهم جميعا من طرف مسلحين تمكنوا من اقتحام مقر القنصلية الأمريكية في ثاني أكبر المدن الليبية، وفي وقت كانت فيه المدينة على صفيح ساخن بسبب البوادر الأولى للحرب الأهلية التي ماتزال تعصف بليبيا.
وإن كان مبرر المحققين في إصرارهم على سماع وزيرة الخارجية السابقة لمعرفة ملابسات وظروف مقتل السفير كريس ستيفن، إلا ذلك لا يمنع من القول أن المحققين يكونوا قد لاحظوا شبهة في عملية الاغتيال التي وقعت في نفس يوم ذكرى تفجيرات مركز التجارة العالمي سنة 2001، وكذا الكيفية التي أدارت بها هيلاري كلينتون هذه القضية ـ الأزمة.
وكان يمكن أن تمر الحادثة هكذا دون أن تثير هذه الزوبعة السياسية والإعلامية لولا رغبة الجمهوريين في إثارتها لأغراض سياسية كون كلينتون تبقى المرشحة الديمقراطية القادرة على قطع الطريق أمامهم في العودة إلى البيت الأبيض الأمريكي وهو ما سيبقي القضية تلاحق هيلاري كلينتون وستكون أحد أهم أوراقهم لمنعها من بلوغ هدفها.
وهو الأمر المؤكد إذا عملنا أن العاصفة التي أحاطت بعملية اغتيال السفير الأمريكي أثارت زوبعة وعمليات استماع وتحقيقات وتقارير أمنية وكادت أن تطوى قبل أن تعود إلى الواجهة مرة أخرى. وجعل الجمهوريون من التبرير الذي قدمته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتصريحات هيلاري كلينتون بأن السفير قتل في مظاهرة غضب لإسلاميين متطرفين نقطة ارتكاز لضرب الديمقراطيين تحسبا لانتخابات نوفمبر من العام القادم قبل أن تؤكد أنها عملية إرهابية.
ويتهم الجمهوريون كلينتون بـ«الكذب" في قضية خلفت سقوط قتلى ولم تفعل شيئا من أجل إنقاذها السفير ستيفنس والموظفين الثلاثة الآخرين. وبقدر ما ستكون هذه القضية ضربة قاصمة لمستقبل هيلاري كلينتون الراغبة في الظفر بكرسي البيت الأبيض، فإنها يمكن أن تجعل منها ورقة رابحة إن هي عرفت كيف تدافع عن نفسها وتنفي التهم الموجهة لها. ولكن ذلك يبقى مرهونا بمدى حنكتها في التعاطي مع هذه القضية التي ثبطت عزيمتها دون أن تفقدها الأمل في تحقيق أملها الأسمى لأن تكون أول سيدة تحكم الولايات المتحدة الأمريكية.
ويؤكد اهتمام الكونغرس الأمريكي بهذه القضية أن الرأي العام الأمريكي وأجهزة المخابرات الأمريكية لم تستسغ أن يقع سفير أمريكي وموظفين معه ضحية تهاون أمني أدى إلى مقتلهم جميعا من طرف مسلحين تمكنوا من اقتحام مقر القنصلية الأمريكية في ثاني أكبر المدن الليبية، وفي وقت كانت فيه المدينة على صفيح ساخن بسبب البوادر الأولى للحرب الأهلية التي ماتزال تعصف بليبيا.
وإن كان مبرر المحققين في إصرارهم على سماع وزيرة الخارجية السابقة لمعرفة ملابسات وظروف مقتل السفير كريس ستيفن، إلا ذلك لا يمنع من القول أن المحققين يكونوا قد لاحظوا شبهة في عملية الاغتيال التي وقعت في نفس يوم ذكرى تفجيرات مركز التجارة العالمي سنة 2001، وكذا الكيفية التي أدارت بها هيلاري كلينتون هذه القضية ـ الأزمة.
وكان يمكن أن تمر الحادثة هكذا دون أن تثير هذه الزوبعة السياسية والإعلامية لولا رغبة الجمهوريين في إثارتها لأغراض سياسية كون كلينتون تبقى المرشحة الديمقراطية القادرة على قطع الطريق أمامهم في العودة إلى البيت الأبيض الأمريكي وهو ما سيبقي القضية تلاحق هيلاري كلينتون وستكون أحد أهم أوراقهم لمنعها من بلوغ هدفها.
وهو الأمر المؤكد إذا عملنا أن العاصفة التي أحاطت بعملية اغتيال السفير الأمريكي أثارت زوبعة وعمليات استماع وتحقيقات وتقارير أمنية وكادت أن تطوى قبل أن تعود إلى الواجهة مرة أخرى. وجعل الجمهوريون من التبرير الذي قدمته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتصريحات هيلاري كلينتون بأن السفير قتل في مظاهرة غضب لإسلاميين متطرفين نقطة ارتكاز لضرب الديمقراطيين تحسبا لانتخابات نوفمبر من العام القادم قبل أن تؤكد أنها عملية إرهابية.
ويتهم الجمهوريون كلينتون بـ«الكذب" في قضية خلفت سقوط قتلى ولم تفعل شيئا من أجل إنقاذها السفير ستيفنس والموظفين الثلاثة الآخرين. وبقدر ما ستكون هذه القضية ضربة قاصمة لمستقبل هيلاري كلينتون الراغبة في الظفر بكرسي البيت الأبيض، فإنها يمكن أن تجعل منها ورقة رابحة إن هي عرفت كيف تدافع عن نفسها وتنفي التهم الموجهة لها. ولكن ذلك يبقى مرهونا بمدى حنكتها في التعاطي مع هذه القضية التي ثبطت عزيمتها دون أن تفقدها الأمل في تحقيق أملها الأسمى لأن تكون أول سيدة تحكم الولايات المتحدة الأمريكية.