وصفت قصف الدوحة بـ"الهجوم الجبان".. قطر:

لن نتهاون مع السلوك الصهيوني المتهور

لن نتهاون مع السلوك الصهيوني المتهور
  • 183
ص. محمديوة ص. محمديوة

أثار القصف الصهيوني للعاصمة القطرية الدوحة، والذي يعد تعد سافر على سيادة بلد، موجة استنكار عارمة بداية من قطر التي ادانت، بأشد العبارات، ما وصفته بـ«الهجوم الإسرائيلي الجبان" الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة الدوحة. 

وأكدت قطر على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أنها "لن تتهاون" مع هذا السلوك الصهيوني المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم، وقال في بيان إنّ "هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر".

وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت أن "الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة". وقالت، في بيان رسمي صدر أمس، إن هذا الاعتداء "الإجرامي" يشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، ويمثّل تهديدًا خطيرا لأمن وسلامة المواطنين القطريين والمقيمين على أراضي الدولة.

وأكدت الخارجية القطرية أن "الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت فورا التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تداعياته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة". ونفس موقف الإدانة عبر عنه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان  الذي وصف في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الهجوم على  الدوحة بأنه "عمل إجرامي" و«انتهاك للقانون الدولي". 

وأكد ولي العهد السعودي، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، تضامن المملكة الكامل مع قطر واستنكاره للهجوم الإسرائيلي السافر على دولة قطر، والذي يمثل عملا إجراميا وانتهاكا واضحا للقوانين والأعراف الدولية. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ما وصفه بالانتهاك  الصارخ سيادة لسيادة قطر وسلامة أراضيها، مذكرا بأن هذه الأخيرة لعبت دورا إيجابيا للغاية في تحقيق وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.


تعرّض لقصف صهيوني وهو يناقش مقترح ترامب لوقف إطلاق النار في غزة

نجاة وفد "حماس" المفاوض من عملية اغتيال بالدوحة

نجا الوفد المفاوض لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" من عملية اغتيال غادرة استهدفته، أمس، خلال عقده اجتماع بقلب العاصمة القطرية الدوحة في اعتداء سافر تجاوز كل الخطوط الحمراء وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وتعرّضت العاصمة القطرية إلى سلسلة غارات صهيونية خلفت أكثر من 10 انفجارات متتالية سمع دويها في كل أنحاء الدوحة وشكّلت أعمدة من الدخان هرعت على إثرها قوات الشرطة القطرية لتطويق المكان وفتح تحقيقات.  وأكدت "حماس" نجاة وفدها الذي يترأسه خليل الحية ويضم رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، إضافة إلى زاهر جبارين ومسؤولين آخرين من الصف الأول والذين كانوا في صدد مناقشة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ولكن مصادر إعلامية تحدثت عن استشهاد نجل خليل الحية همام ومدير مكتبه جهاد لبد وعدد من أفراد الأمن القطري في هذا القصف الذي أكد جيش الاحتلال أنه شنّه بطريقة  دقيقة ومحددة واستهدف أربع بنايات سكنية في قطر في إطار تنفيذ وعيد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، باستهداف قادة "حماس" في الخارج والقضاء عليهم حيثما كانوا.

والمؤكد أن الكيان الصهيوني ما كان ليشنّ مثل هذا القصف غير المسبوق الذي استهدف من خلاله أراضي بلد يلعب دور الوسيط لإخماد نار حرب مدمرة تهدد كل أمن واستقرار المنطقة،  دون الحصول على ضوء أخضر من حليفتها الولايات المتحدة التي تملك قاعدة عسكرية في قطر، وهو ما أكده مصدر من البيت الأبيض الذي قال إنّ  الكيان الصهيوني أبلغهم  بقصف الدوحة مسبقا.

واستهدف الاحتلال إسرائيلي وفد "حماس" المفاوض بعد عودته من تركيا بما يطرح التساؤل حول سبب اختيار تنفيذ جريمته الجديدة على أراضي قطر التي تقود الى جانب مصر ومن المفروض معهما الولايات المتحدة جهود وساطة حثيثة لوقف العدوان الصهيوني على غزة.

غير أن الإجابة على مثل هذا التساؤل قد لا تتطلب الكثير من الحنكة باعتبار أن استهداف وفد "حماس" وهو يناقش مقترح ترامب، الذي سبق وأعطى موافقته عليه لإنهاء العدوان على غزة، هدفه غلق باب المفاوضات التي كانت في كل مرة يعمل الاحتلال الصهيوني على افشالها في محطاتها الأخيرة وتعيد بشروطها التعجيزية وسياسة التماطل والتعطيل كل الامور الى المربع الأول.

ويؤكد ذلك تصريحات المسؤولين الصهاينة وفي مقدمتهم رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو، الذي راح يقول إنّ هذا القصف مجرد "جس نبض" ضد "حماس" التي كانت حكومة الاحتلال ومعها الإدارة الأمريكية قد منحوها أول أمس، ما وصفوه بآخر إنذار للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين لا زالوا في قبضة المقاومة في قطاع غزة.