الأسرى يتعرضون فيه لشتى أنواع التنكيل والتعذيب.. وزارة الأسرى الفلسطينية:

ما يحدث في معتقل "سدي تيمان" جرائم حرب

ما يحدث في معتقل "سدي تيمان" جرائم حرب
  • القراءات: 241
ق. د ق. د

أكدت وزارة الأسرى والمحررين بغزة أن ما يجري فيما يسمى معتقل "سدي تيمان" بحق المعتقلين من القطاع هو بمثابة انتهاكات ممنهجة ومدروسة وبتعليمات من قادة الاحتلال ترقى إلى جرائم حرب، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة العمل الفوري والجاد على إغلاق السجن أين يتعرض الفلسطينيون الى تعذيب شديد لم يسبق له مثيل.

وشددت الوزارة، في بيان لها أمس، على أن ما يجري في هذا المعتقل هو عمليات تعذيب ممنهجة تسببت في استشهاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت الوزارة الفلسطينية أن ما جرى الكشف عنه مؤخرا من اعتداءات على أسرى فلسطينيين داخل معتقل "سدى تيمان" ونقلهم إلى المستشفيات بسبب التعذيب والتنكيل يعد انتهاكا صارخا وواضحا للقوانين الدولية والانسانية، يرقى إلى جريمة حرب، مطالبة في السياق بضرورة إغلاقه والتوقف عن استخدامه بكافة الطرق والأساليب.
وأوضحت الوزارة أن الأسرى يتعرضون للضرب والتنكيل والتعذيب ليس بناء على شبهات ومعلومات استخباراتية ضدهم، وإنما إنتقاما وعقابا على عملية "طوفان الأقصى" التي جرت في السابع من أكتوبر 2023.
وحسب الوزارة، فإنه منذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر، اعتقل الاحتلال آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني وغيرها من مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.
وذكر البيان بتقارير إعلامية كشفت النقاب عن أن الاحتلال يجري تحقيقا جنائيا ضد جنوده في مقتل ما يزيد عن 60 فلسطينيا تحت التعذيب والتنكيل، معظمهم أسرى تم أسرهم في قطاع غزة، من بينهم 36 معتقلا استشهدوا تحت التعذيب في معتقل "سدي تيمان" لوحده.
وأعادت الوزارة مطالبتها للمجتمع الدولي والإنساني بضرورة العمل الفوري والجاد على إغلاق سجن "سدي تيمان" سيء السمعة، حيث يتعرض أسرى فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي شديد بوحشية لم يسبق لها مثيل.
وفي سياق آخر أكد الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين نحو 300 شهيد من مدينة رفح والبلدات الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، منذ بداية الاجتياح الصهيوني البري للمناطق الشرقية للمحافظة في 22 جويلية.
وأوضح الدفاع المدني، في بيان له أمس، أن طواقمه انتشلت جثامين الشهداء من مدينة رفح وبلدتي القرارة و بني سهيلا شرقي خان يونس بعد انسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من المنطقة.
وأضاف أن طواقمه تعمل على انتشال باقي الشهداء رغم أن الاحتلال منعها من انتشال المصابين، الامر الذي أدى إلى استشهادهم وتحلل جثثهم بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وأوضحت نفس الهيئة أن الاحتلال دمر 90 بالمائة من البنية التحتية شرقي خان يونس بما فيها الطرقات والمنشآت العامة والمباني السكنية دون أن يترك للحياة أي أثر بالمنطقة.
وكان الدفاع الوطني قد أعلن، في وقت سابق، عن انتشال الطواقم الطبية لجثامين 20 شهيدا من مدينة رفح والبلدات الشرقية لمدينة خان يونس، بعد انسحاب الاحتلال الصهيوني من المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وجوا وبحرا منذ السابع أكتوبر 2023، الامر الذي أسفر عن استشهاد 39.363  فلسطينيا أغلبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة 90.923 آخرين فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.