ضمن خطة لتكريس عمليات التهويد بالقدس المحتلة
متطرفون يهود يستولون على بناية لسكان فلسطينيين
- 702
استولى مستوطنون يهود أمس على بناية فلسطينية أخرى في قلب البلدة القديمة لمدينة القدس الشرقية في تعدي صارخ على ممتلكات الفلسطينيين التي تنهب أمام أنظارهم وأنظار عالم لم يحرك ساكنا لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بالأراضي المحتلة. وأدان الفلسطينيون بشدة هذا التعدي الجديد خاصة وأنه يتم بدعم من قوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمستوطنين الذين يستبيحون كل ما هو فلسطيني. وأكدت منظمة "اتيرات كوهانيم" اليهودية المتطرفة الداعمة للاستيطان والتي وقفت وراء عملية الاستيلاء على منازل الفلسطينيين أن هذا المبنى سيستقبل أربع عائلات وطلبة إسرائيليين غير مكترثة بمصير العائلات الفلسطينية التي طردت عنوة من منازلها وسيكون التشرد مآلها. وفي نفس السياق أدانت منظمة إسرائيلية مناهضة للاستيطان إقدام إحدى الجمعيات الداعمة للاستيطان على فتح مكتب لها بأحد الأحياء الفلسطينية بالمدينة المقدسة المحتلة ضمنة سياسة تكريس سياسة التهويد والاستيطان. وهي سياسة ليست جديدة على الاحتلال الإسرائيلي الذي عمل منذ احتلال فلسطين عام 1948 على تهجير السكان الأصليين وتشتيتهم في واحدة من أخطر عمليات التطهير العرقي التي طالت ولا تزال تطال فلسطين المحتلة. والهدف ليس خاف على أحد في تهويد كل الأرض الفلسطينية من خلال تغليب العنصر اليهودي على العنصر العربي المسلم وتغيير المعالم الأصلية للقضاء على الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية بما يسهل إقامة ما يطمح إليه الكيان العبري في إقامة "الدولة اليهودية" على أنقاض فلسطين المحتلة.