أدان البرلمان العربي الاستهداف الوحشي والمجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين العزل داخل مستشفى ميداني بمدرسة تؤوي آلاف النازحين في مدينة دير البلح بقطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة المئات منهم أطفال ونساء، معتبرا ذلك "عملا إرهابيا جبانا".

وندد البرلمان العربي، في بيان له أول أمس، بالصمت الدولي المخزي على جرائم كيان الاحتلال وعدم ردعه ومحاسبته على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ، مؤكدا أن هذا العدوان "عمل إرهابي جبان وجريمة مشينة وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ودعا البرلمان المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهم والضغط على الكيان المحتل "لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين والتوقف عن الانحياز الأمريكي الأعمى لكيان الاحتلال ومحاسبة قادته على جرائمهم المستمرة والتي لا رادع لها إلا بتحقيق العدل ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم والمجازر".
وطالب البرلمان العربي البرلمانات الدولية والإقليمية والأوروبية بالضغط على حكوماتها للتحرك في كافة المحافل الدولية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم ومحاسبة كيان الاحتلال ومثوله أمام الجنائية الدولية، للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 39 ألف شهيد وأزيد من 90 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة، تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص. 

استهدف مجموعة من المواطنين بمنطقة "السكة".. 13 شهيدا بينهم أطفال في مجزرة للاحتلال بخان يونس

استشهد 13 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب العشرات، أمس، في قصف الاحتلال الصهيوني لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حسبما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا". وأفاد المصدر ذاته بأن طائرات الاحتلال الصهيونية الحربية قصفت منزلا في مدينة خان يونس، ما أدى لاستشهاد 10 مواطنين وإصابة العشرات، نقلوا إلى مستشفى "ناصر.

و أضافت أن الاحتلال استهدف ايضا مجموعة من المواطنين بمنطقة "السكة" في خان يونس، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين، نقلوا إلى مستشفى "ناصر".
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39.324 مواطنا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 90.830 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
بالمقابل، صرحت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بأن الكيان الصهيوني يرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وبحق المدنيين الأبرياء، من خلال مواصلة حرب الإبادة وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت حماس، في بيان لها أمس، أن عمليات التنكيل والاستهداف الممنهج للمدنيين العزل والبنى التحتية المدنية ومراكز النزوح والتي كان آخرها استهداف مدرسة السيدة خديجة ومدرسة أحمد الكرد وارتكاب مجزرة فيهما، ينفذها جيش الاحتلال بذريعة ادعاء كاذب يروج له باستخدامها لأغراض عسكرية.
وأضافت الحركة أن الاحتلال يستخدم هذه الذريعة المفضوحة لارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وبحق المدنيين الأبرياء، ومواصلة حرب الإبادة وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت أن الاحتلال بارع في تزوير الحقائق وقلب الوقائع وطمس الصورة، من خلال سلسلة من الأكاذيب والافتراءات الباطلة، التي كرر فيها روايته الكاذبة، مشيرة الى أن الكيان الصهيوني فشل سياسيا وعسكريا واستخباريا يوم السابع من أكتوبر، فاستعاض عنه باستهداف المدنيين وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستخدامهم دروعا بشرية أمام دباباته وجنوده، محاولا إخفاء هزيمته النكراء التي مني بها.