بعد مرور عام كامل على حرب الإبادة

مطالب فلسطينية متجدّدة من أجل تحرّك دولي لإغاثة سكان غزة

مطالب فلسطينية متجدّدة من أجل تحرّك دولي لإغاثة سكان غزة
  • 727
ص. م ص. م

تكشف الإحصائيات المسجلة بعد عام من حرب الإبادة على قطاع غزة عن مدى تركيز الاحتلال الصهيوني على تدمير المنظومة الصحية بالقطاع، حيث استهدف ما يقارب 65% من مؤسّساتها الحكومية والأهلية والخاصة وكذا وكالة "الأونروا" والمؤسّسات الدولية وحتى ما تبقى يشتغل منها بشكل جزئي وبنسبة 300% ( فوق طافتها العادية) من أقسام العناية المركزة والحضانات لا يسلم من الاستهداف.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أصدرته، أمس، بمناسبة مرور عام كامل على العدوان الصهيوني، إن الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية في غزة  يأتي في ظل انعدام مقوّمات الصحة العامة من عدم توفير مياه صالحة للشرب وتدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي ومنع إدخال المنظفات الشخصية ومواد التعقيم، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأمراض الجلدية.
وبينما بلغ عدد شهداء القطاع الصحي 986 إطار صحي، منهم 4 داخل سجون الاحتلال من أصل 312 معتقل، حرم الاستهداف الممنهج والدائم للقطاع الصحي ما يزيد عن مليوني شخص في القطاع من تلقي الخدمات الصحية الأساسية.

 من هذه الفئات المتضررة أكثر من 50 ألف امرأة حامل محرومة من تقديم الخدمات الصحية ورعاية الأمومة و12 ألف مريض سرطان، ينهش المرض أجسامهم ولا يتلقون العلاجات الأساسية ولا حتى المسكّنات، علاوة عن المئات من مرضى غسيل الكلى فارقوا الحياة نتيجة عدم توفر رعاية صحية لهم وانعدام خدمات غسيل الكلى في كثير من المستشفيات، في وقت تشير فيه تقديرات إلى أن أضعاف ممن ارتقوا شهداء توفوا نتيجة نقص الخدمات الطبية.
أمام ما تقدّم من معطيات ومؤشرات لوصف حالة تدمير المنظومة الصحية في قطاع غزة بعد عام من حرب الإبادة، جدّدت وزارة الصحة الفلسطينية، مطالبتها كل أحرار العالم بالتحرك لوقف العدوان وآلة القتل والسماح لآلاف الجرحى بمغادرة قطاع غزة نحو المستشفيات التخصصية لإجراء عمليات جراحية معقدة، بعد أن تفاقمت حالتهم الصحية جراء الممارسات العقابية بحقهم.
كما جدّدت مطالبتها كافة الجهات ذات العلاقة، بإيجاد آليات ضامنة لوصول الإمدادات الطبية إلى كافة المستشفيات دون قيود والسماح بدخول الوفود الطبية وتأمين الوصول للمرافق الطبية وحمايتها.
وبمناسبة مرور عام كامل على حرب الابادة، قدم مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، عرض حال لواقع أليم وقاس يتخبط فيه فلسطينيو غزة على مرأى ومسمع العالم أجمع، العاجز عن إنقاذ حتى حياة رضيع من صواريخ وقنابل المحتل الصهيوني.

وقال الثوابتة أمس، في مؤتمره الصحفي إن "سنة كاملة على استمرار جريمة وحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.. سنة كاملة من القتل والإبادة والتدمير والتهجير القسري.. هذه الجرائم التي ترعاها الإدارة الأمريكية وقوى الظلم العالمي..".
وأضاف أن "سنة كاملة والاحتلال يقتل المزيد من الضحايا وخاصة من الأطفال والنساء من دون وجه حق.. سنة كاملة وصلنا فيها لأكثر من 150 ألف ضحية من بينهم أكثر من 51 ألف و800 ما بين شهيد ومفقود، ووصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 41 ألفا و800 شهيد، فيما بقي أكثر من 10 آلاف تحت الأنقاض وتحت البنايات المدمّرة ومفقودين لا نعلم مصيرهم".
خلال سنة،  قتل الاحتلال أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني من بينهم 171 طفل رضيع ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية. كما قتل أكثر من 11 ألفا و400 شهيدة من النساء. وأباد 902 عائلة فلسطينية عن بكرة أبيها مسحت من السجل المدني، في جريمة يندى لها جبين الإنسانية، والإدارة الأمريكية لا تزال تمد الاحتلال بكل أنواع الأسلحة والقنابل والصواريخ والطائرات من أجل مسح مربعات سكنية وأحياء بالكامل، في أكثر من 3600 مجزرة وحشية بشعة.

وبلغة عتاب مريرة، قال المسؤول الفلسطيني إن "المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والدول العربية والإسلامية تتفرج على شلال الدم المتدفق في قطاع غزة دون أن يحرّكوا ساكنا ودون أن يكون لهم موقفا عمليا أمام هذه الكارثة التاريخية في العصر والتاريخ الحديث". بل الكارثة تتفاقم والأزمة تتعمّق وتتعاظم وتصبح مأساوية أكثر والاحتلال الصهيوني يواصل سياسات إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية والسلع والبضائع، ما يهدّد بتفاقم أزمة الغذاء وتعزيز سياسة التجويع والتعطيش وسوء التغذية، خاصة بحق آلاف الأطفال الذين يحرمون من الحليب ومن المكمّلات الغذائية ومن التطعيمات ومن العلاج.


إذا انتهت الحرب اليوم في غزة.. تقرير أممي:

70 عاما لاستعادة مستويات 2022

كشف تقرير أممي عن حجم الدمار الذي تسبب فيه القصف الصهيوني لغزة في الأشهر الستة بعد السابع من أكتوبر للمباني والأراضي الزراعية علاوة عن تدمير البنية الأساسية الحيوية في القطاع إلى الحد الذي قد يستغرق معه إعادة بناء اقتصاده عقودا من الزمن.

وحسب التقرير، الذي نقله موقع "أكسيوس" الاخباري في رصد منه لخسائر القطاع في ذكرى مرور عام على عدوان الصهيوني، فإن الضربات طالت كل مركز سكاني على طول القطاع، مما أسفر عن مقتل الألاف علاوة عن نزوح نحو 85% من سكان غزة. وأشار التقرير إلى أنه حتى قبل السابع من أكتوبر، تركت سنوات من الحصار الصهيوني والعمليات العسكرية في هذا القطاع المكتظ بالسكان، عديد قاطني غزة من دون وصول كاف إلى المياه النظيفة أو الكهرباء أو الصرف الصحي. وحسب تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "اونكتاد" فإنه في حال انتهاء الحرب اليوم، فقد يستغرق الأمر في غزة 70 عاما لاستعادة مستويات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022.

وفي الفترة ما بين 7 أكتوبر و2 أفريل الماضي، تسببت العمليات العسكرية الصهيونية في إتلاف أو تدمير أكثر من 50% من المباني في قطاع غزة، بما في ذلك أكثر من 70% في المناطق الشمالية وفقا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه "جامون فان دين هوك" من جامعة ولاية "أوريغون" و"كوري شير" من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك.
وحسب التقرير فقد تسببت الضربات الصهيونية في تدمير المدارس والمخابز والمساجد ومواقع التراث الثقافي في غزة، وأصبحت البنية التحتية الطبية محورا للألة الحربية الصهيونية، حيث خلصت التقارير إلى أن الكيان الصهيوني  يستهدف المستشفيات في غزة بشكل منهجي.

كما خلص تحليل منفصل للأضرار الزراعية أجراه "هي ين" من جامعة ولاية "كنت" إلى أن العمليات الصهيونية دمرت ما يقرب من 50% من محاصيل الأشجار و42% من البيوت الزجاجية داخل غزة. وبعد عام من العدوان، عبّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا" في بيان عن قلقه العميق إزاء التداعيات العسكرية المستمرة لهذا العدوان الهمجي على قطاع غزة.  وأضاف أن الظروف الإنسانية في غزة متدهورة للغاية مع حرمان السكان من الرعاية الصحية والغذاء والكهرباء والمساعدات الإنسانية. كما تعرض الأطفال لخسارة عام دراسي كامل.


عام عن "طوفان الأقصى"

ملخّص الواقع في المنطقة بلسان أبو عبيدة

أكد المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أبو عبيدة، أمس، أن ملخص الواقع في المنطقة بعد عام من "طوفان الأقصى" هو "شعب فلسطيني أسطورة على كل قصص البطولة وغزة التي تتوارى خجلا من عظمة شعبنا الذي يعلم الدنيا معنى الكرامة وعشق الأرض والتوق للحرية ومقاتلة المحتلين والصمود الأسطوري".

قال أبو عبيدة في كلمته بمناسبة الذكرى الأولى للسابع أكتوبر، أن عاما يمر على "عملية الكوماندوس الأكثر احترافية ونجاحا في العصر الحديث استهدف فرقة عسكرية مجرمة، معززة بكل منظومات القتال والاستخبارات"، مضيفا أن هذه العملية هزّت المحتل الصهيوني وغيّرت وجه المنطقة ووجهت له "ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة في غزة بكافة فصائلها إلى مراحلها النهائية".
وبعدما عدّد أبو عبيدة الأسباب الوجيهة التي دفعت إلى اتخاذ القرار بالهجوم في السابع أكتوبر، طمأن بأن المقاومة طوّرت تكتيكاتها وتشكيلاتها القتالية وأساليب عملها بشكل مستمر، بما يتناسب مع الظروف الراهنة ومع كل السيناريوهات المحتملة. كما شدّد على أن القرار بإشعال معركة طوفان الأقصى "كان صرخة في وجه العدو والعالم الصامت أو المتآمر أو العاجز أمام قهر شعبنا". وأكد بما لا يترك أي مجال للشك أن "قرارنا وخيارنا وهو الاستمرار في المواجهة في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة ومكلفة للعدو بشدة طالما أصر على استمرار العدوان"، مضيفا "عام كامل ولا زلنا نقاتل في معركة غير متكافئة ضد عدو مجرم، مجرّد من كل القيم الإنسانية وحتى الطبائع الحيوانية، عام مكلل بالبطولات والتضحيات".

وتطرّق المتحدث العسكري إلى ما يحدث في محيط فلسطين من جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب الشعب الفلسطيني وتسنده وتقطع أمل الاحتلال بالبقاء مستقرا، وجبهات تقاتل مباشرة وتلتحم مع قواته وتكبدها خسائر كبيرة وتسدّد لها الضربات المؤلمة "من لبنان العظيم الشامخ ومن اليمن الحر المقاتل ومن عراق الحضارة والمجد". وقال إن "مسيرات لبنان واليمن والعراق وصواريخها في سماء فلسطين المحتلة، تضرب مواقع وأهداف مهمة للعدو، تستنزف قدراته الأمنية والدفاعية وتربك توازنه، وتكبّده خسائر اقتصادية وعسكرية كبيرة، كما تفرض عليه تهجيراً وتغلق عليه المنافذ البحرية بشكل شبه كامل". وتطرّق إلى هجوم إيران الأخير على عمق الكيان الصهيوني الذي اعتبره "سابقة تاريخية". وقال إنه "كسر قواعد طالما رسّخها العدو مع شعوب ودول المنطقة، بأنهم بعيدون عن العقاب ومستثنون من المحاسبة على جرائمهم". وتطرّق أيضا إلى العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد الأردني، ماهر الجازي. كما أشار إلى اعتماد الكيان الصهيوني "على سلاح الجو الأمريكي الصنع والتوجيه ويعتمد على حبال أوروبية استعمارية منبوذة حتى من شعوبها وعلى أنظمة مطبعة عاجزة لا تمثل ضمير أمتنا بشيء". وأضاف أن "الناظر إلى هذا الوضع يدرك أن العاقبة لشعبنا وأمتنا ومقاومتنا أمام كيان عمره الإجمالي أقل من عمر أحذية مساجد وكنائس غزة والقدس وبيت لحم والخليل ويافا".

وبعد التعبير عن تقديره "كل الحراك الشعبي من الشعوب الشقيقة والصديقة حول العالم، التي لم تتوقف عن مساندتنا منذ عام كامل في جميع القارات والدول دون استثناء، في دعم قضيتنا العادلة"، وجه أبو عبيدة، رسالة إلى جمهور الاحتلال وعائلات أسرهم بأنه "كان بإمكانهم استعادة أسراهم أحياء منذ عام" وإبرام صفقة التبادل لولا طموحات نتنياهو ومصالحه، مجدّدا حرص المقاومة منذ اليوم الأول على حماية الأسرى والحفاظ على حياتهم.


 حركة "حماس" تؤكد

لا مساومة على حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس، أن لا مساومة على حقّ الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني من أجل إقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والعيش حياة حرة كريمة بلا حصار ولا قصف ولا تهديد ولا وصاية كباقي شعوب العالم.

وقالت الحركة، في بيان صحفي، بأن "السابع من أكتوبر المجيد كان محطة تاريخية في مشروعنا النضالي، شكلت استجابة طبيعية لما يحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية وإحكام السيطرة على أرضنا ومقدساتنا وتهويدها وحسم السيادة على المسجد الأقصى المبارك والتنكيل بالأسرى ومواصلة حصار غزة..".
وأشارت إلى أنه "منذ السابع من أكتوبر العام الماضي وعلى مدار عام كامل، ارتكب هذا العدو النازي ولا يزال أبشع الجرائم والمجازر وشنّ على شعبنا أفظع حرب إبادة جماعية يشهدها التاريخ المعاصر".
وأكدت على أن "صمود الشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزة وثباته على أرضه وتقديمه التضحيات الجسام والتفافه حول مقاومته واحتضانه لها، وهو صابر مرابط محتسب على مدار عام كامل لهو الصخرة التي تحطمت فوقها كل مخططات الاحتلال في التهجير والنيل من حقوقه وتصفية قضيته".

وشدّدت "حماس" على أن جرائم الاغتيال الجبانة، التي ينفذها الاحتلال الفاشي ضد قادة ورموز وطواقم قوى المقاومة داخل فلسطين وخارجها، وضد قادة المقاومة في جبهات الإسناد "لن تزيد الحركة إلا قوة وصلابة وإصرارا على مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية حتى دحره وزواله".
كما عبرت عن اعتزازها بـ«الملحمة الأسطورية" التي سطرها الشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزة وكتبوا خلالها تاريخا مجيدا بدمائهم وآلامهم وجوعهم وعطشهم وهم مستمرون في الدفاع عن كرامتهم وحريتهم واستقلالهم، وعن فخرها بـ«بطولات المقاومة الباسلة، الذين هشموا أسطورة الاحتلال الزائفة وقربوا الاحتلال البغيض إلى نهايته الحتمية وزواله عن أرضنا وقدموا في سبيل ذلك الشهداء من القادة والجند".
وأشادت بـ«بطولات الشباب الثائر ورجال المقاومة في الضفة الغربية الأبية، الذين يشتبكون مع جيش الاحتلال ويدافعون عن أرضهم ومقدساتهم أمام جرائم العدو واقتحاماته العدوانية للمدن والمخيمات وعربدة مستوطنيه المتطرفين وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك".

وجدّدت الحركة التذكير بأنها "بذلت ولا تزال، جهودا كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا. وتعاطت بكل إيجابية مع كافة المبادرات مع تمسّكها الراسخ بوقف دائم للعدوان والانسحاب الكامل والتمسك بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته والوفاء لدمائه وتضحياته".
وأشارت إلى أن "كل الأكاذيب تهاوت والدعاية السوداء التي سوقها الاحتلال وحكومته الفاشية ضد شعبنا ومقاومتنا وتبين زيفها وبطلانها. كما فشلت كل الإشاعات والحرب النفسية في زعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة"، محمّلة "الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم والإبادة الجماعية". ودعتها "للكف عن سياسة الانحياز والدعم للاحتلال والعمل فورا لوقف هذه الإبادة الوحشية".
كما شدّدت حركة المقاومة الاسلامية على أن "توسيع العدو الصهيوني دائرة عدوانه ليشمل دولا عربية وإسلامية في لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران يثبت مجدّدا أنه يشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار المنطقة وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي, وأن الحاجة الآن أصبحت ماسة لردع هذا الكيان المارق وعزله ومقاطعته وإغلاق كل محاولات دمجه في جسم أمتنا أو تطبيع العلاقات معه".
وأعربت عن تقديرها وشكرها لجمهورية جنوب إفريقيا لرفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الصهيوني ولكل الدول التي انضمت إليها في هذه الدعوى.