إحباط ثاني هجوم إرهابي على قصر الرئاسة اليمنية

مقتل 12 جنديا ومدني في تفجير انتحاري بالمكلا

مقتل 12 جنديا ومدني في تفجير انتحاري بالمكلا
  • 868

ألحق تنظيم القاعدة في اليمن أمس، ضربة موجعة بقوات الجيش اليمني بمقتل 12 جنديا في هجوم انتحاري استهدف مقرا للشرطة العسكرية في جنوب شرق البلاد. واقتحم انتحاري على متن سيارة مفخخة مدخل ثكنة للشرطة العسكرية بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، قبل أن يفجرها مما تسبب في مقتل مدني واحد و12 عسكريا وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة.

وكانت حصيلة أولية تحدثت عن مقتل 11 جنديا وإصابة ستة آخرين قبل أن يتم الإعلان عن إخراج جثة جندي آخر من تحت الأنقاض وإسعاف ستة آخرين أصيبوا بجروح بليغة.

وتسببت قوة التفجير في تدمير جزء كبير من البناية العسكرية المستهدفة، كما تضررت البيوت المجاورة لها ومبنى تابع لشركة نفطية.

وتزامن هذا الهجوم الدامي مع محاولة التنظيم الإرهابي مهاجمة نقطة تفتيش أمنية قريبة من القصر الرئاسي في قلب العاصمة صنعاء، ولكن قوات الأمن صدت الهجوم وتمكنت من القضاء على ثلاثة مسلحين.

ويعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف القصر الرئاسي، في ظرف يومين بعد هجوم الجمعة الذي راح ضحيته خمسة عسكريين ودفع بالسلطات اليمنية إلى استنفار قواتها في كل أنحاء البلاد وخاصة بالعاصمة صنعاء، تحسبا لمواجهة أي هجمات إرهابية محتملة.

ويحاول فرع تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية، المتمركز بجنوب البلاد الانتقام لنفسه من العملية العسكرية الواسعة النطاق التي أطلقها الجيش النظامي منذ نهاية أفريل الماضي، ضد معاقله بمحافظتي شبوا وأبين ضمن مسعى للقضاء نهائيا على المسلحين.

وتمكن الجيش من الحاق خسائر كبيرة بهذا التنظيم في ظرف أيام. قتل خلالها المئات من عناصره وتدمير العديد من مراكزه ومواقعه في اكبر عملية مطاردة تستهدف القاعدة بهذا البلد، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة من مدفعية وطيران حربي.

وقال مصدر عسكري، إن القاعدة فقدت “العشرات من إطاراتها القيادية اغلبهم عرب ومن جنسيات أخرى”. كما أكد أن “معاقل التنظيم في شبوا وأبين تم تدميرها عن آخرها وتم حجز مخزونها من الأسلحة وتجهيزات عسكرية تستخدم في صناعة المتفجرات وتحضير السيارات الملغمة”.

وهو ما جعل محللين يؤكدون أن الجيش قد تمكن فعلا من إضعاف هذا التنظيم الإرهابي في محافظتي شبوا وأبين مما دفع بمقاتليه الى الفرار باتجاه مأرب الواقعة شرق العاصمة صنعاء والبيضاء جنوبها.

ويبدو أن الضربات المتلاحقة التي طالت التنظيم الإرهابي الذي كان استغل ضعف الحكومة اليمنية في خضم رياح التغيير التي عصفت بهذا البلد عام 2011، وأدت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من اجل تثبيت نفسه في المناطق الجنوبية، وإقامة معسكرات خاصة به دفعته إلى شن مثل هذه الهجمات للتغطية على خسائره في المحافظتين.