المجازر والإبادة الصهيونية في غزة

ممثل "حماس" في الجزائر يطالب بالتدخّل العاجل

ممثل "حماس" في الجزائر يطالب بالتدخّل العاجل
  • 208
ص. م ص. م

جدّد ممثل حركة المقاومة الإسلامية في الجزائر "حماس"، يوسف حمدان، مطالبة الدول العربية والإسلامية بتحمّل مسؤولياتها والتدخّل العاجل لوقف المجازر والإبادة الصهيونية المستمرة في قطاع غزة، واتخاذ إجراءات فاعلة لإغاثة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار وإمداده بما يلزمه لدعم صموده على أرضه ورفض مشاريع التهجير.

 قال حمدان في تصريح للصحافة الوطنية، أمس، إنّ "هذا الاستهداف لخيام النازحين وإحراقها بمن فيها من مدنيين أبرياء هو جريمة وحشية متجدّدة تجسّد فاشية حكومة الاحتلال ورئيسها المجرم بنيامين نتنياهو". وأضاف أن "هذه الانتهاكات الصارخة لكل القوانين والأعراف الدولية تتحمّل الإدارة الأمريكية، بمنحها حكومة الاحتلال الإرهابي غطاء سياسيا وعسكريا مسؤولية مباشرة عن هذا التصعيد الجنوني لعمليات استهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة من أطفال ونساء وشيوخ".

وعبر حمدان عن استهجان حركة "حماس" لحالة الصمت والعجز الذي تقابل به منظومة الأمم المتحدة ومؤسّساتها ودول العالم هذه الجرائم الوحشية والانتهاكات غير مسبوقة لكل القوانين والأعراف الدولية من خلال ما يرتكبه جيش الاحتلال وحكومته الفاشية. 

دعوة لترجمة مخرجات القمّة العربية إلى "خطوات عملية ملموسة"

رحّبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بمخرجات القمة العربية 34 المنعقدة بغداد وثمّنت المواقف التي عبر عنها القادة العرب في كلماتهم التي طالبت بوقف حرب الإبادة الصهيونية على   قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات، مطالبة بترجمة هذه المواقف إلى "خطوات عملية ملموسة".

كما ثمّنت الحركة في بيان ما ورد في البيان الختامي من "إدانة واضحة للعدوان والمطالبة بوقفه فورا والرفض القاطع لتهجير شعبنا الفلسطيني والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ورفض سياسات الاحتلال من تهويد واستيطان وتجويع". وجدّدت الحركة دعمها لـ«أي دعوة مسؤولة لوحدة وطنية فلسطينية قائمة على مشروع تحرّري جامع، يعبّر عن إرادة شعبنا ويحقق تطلّعاته في الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن استشهاد  في حصيلة أولية 50 فلسطينيا، أمس، في القصف المكثف الجوي والمدفعي الذي يستهدف شمال القطاع إلى جنوبه. وحذّر من أن تصاعد وتيرة عمليات القصف الإسرائيلي واستهداف المنازل السكنية جعل طواقم الدفاع المدني عاجزة عن تلبية نداءات المواطنين بسبب شحّ الإمكانات المادية وأهمها الوقود ومعدات الإنقاذ الثقيلة وقطع الغيار ومستلزمات إصلاح المركبات.

  وأعلن على إثر ذلك توقف 75% من إجمالي مركبات الدفاع المدني عن العمل في جميع محافظات قطاع غزة، لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، مشيرا إلى استمرار أزمة الوقود التي تشتد يوميا مع استمرار منع الاحتلال إيصال كميات الوقود لتشغيل المركبات ولو بالحدّ الأدنى لاستمرار خدماتها الإنسانية. وحذّر الدفاع المدني منه أنه خلال 72 ساعة سيكون أمام توقف كافة خدمات مركباته وستكون طواقمه عاجزة عن القيام بمهامها الإنسانية إذا لم تصلها كميات الوقود لتشغيلها ولو بالحد الأدنى.

الاحتلال يبدأ عملية عسكرية برية واسعة النطاق في شمال القطاع وجنوبه

 في الوقت الذي يتصاعد فيه الضغط الدولي من أجل حمل الكيان الصهيوني على وقف إبادته في حق سكان غزة، يواصل هذا الأخير تحديه لكل المجموعة الدولية وانتهاكاته الصارخة لكل الأعراف والقوانين الدولية، حيث أعلن، أمس، عن شنّ عملية عسكرية برية واسعة النطاق في شمال القطاع وجنوبه ليقضي على ما تبقى من أنفاس تصارع الحياة في هذا الجزء المنكوب من الأرض الفلسطينية المحتلة.

  وذكر جيش الاحتلال أنه قصف 670 هدف في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد لهذه العملية البرية التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون". وهي فترة وثقت فيها مصادر طبية استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين جراء القصف المكثف على المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.

وفي نقله لصورة الوضع المزرى والمأساوي في قطاع غزة، تحدث الصحافي، معاذ الحمص، في تصريح للصحافة الوطنية عن اشتداد عمليات القصف الجوي والمدفعي على جنوب القطاع وبالتحديد على مدينة رفح التي تشهد منذ اكثر من شهرين عملية عسكرية صهيونية ممنهجة لم يتوقف خلالها جيش الاحتلال على نسف المباني والطرقات ومنازل المواطنين وبالتحديد في المناطق الشمالية من رفح لتوسيع ما يسمى محور "موراج" الذي سمّاه جيش الاحتلال حسب عمليته العسكرية في تلك المنطقة.

وبالانتقال إلى مدينة خانيونس، أكد نفس الصحافي أن الغارات متواصلة بالقصف المدفعي والجوي وبالتحديد بشمال بلدة القرارة التي شهدت قصفا متواصلا منذ ساعات الليل وأيضا قصف مدفعي للبلدات المجاورة، إضافة إلى استهداف ممنهج لخيام المواطنين النازحين في مناطق مواصي خانيونس وشمال المدينة ومدينة حمد، حيث تمّ قصف برج سكني بعد أن تمّ تحذير سكانه بإخلائه. 

  ووسط قطاع غزة وبالتحديد بمدينة دير البلح التي شهدت قصف جوي لعدد من منازل المواطنين ومركز تقديم طعام وقصف مدفعي متواصل على الأحياء الشمالية لمخيم البريج والنصيرات وفي مدينة غزة، لم تهدأ الغارات لا جوا ولا برا وحتى القصف بالزوارق الحربية  الذي طال شرق المدينة وبالتحديد حي الشجاعية والتفاح مع استهداف عدد كبير من منازل المواطنين.

  كما يشهد شمال القطاع قصفا جويا ومدفعيا متواصل ولكن بوتيرة أقل من الأيام السابقة، حيث اقترف جيش الاحتلال، أول أمس، مجزرة بشعة في مخيم جباليا، باستهدافه مربعا سكنيا وكانت صعوبة بالغة في عمل الطواقم الدفاع المدني في انتشال الشهداء.  وتطرّق الحمص إلى الوضع المعيشي الكارثي واصفا إياه بأنه "يرثى له .. فالمعابر لا تزال مغلقة ولم تدخل أي من المساعدات وأغلقت على إثر ذلك المخابز والمطاعم التي كانت تحضر الطعام بنسبة 95% بسبب عدم توفر الإمكانيات".

"الأونروا".. المجاعة تقترب في غزة

   حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشدّدا على أن "الساعة تدق باتجاه المجاعة" في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية من طرف الكيان الصهيوني. وأكد في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن "شعب غزة يموت.. والمساعدات مكدسة خارج القطاع، فيما تقترب صلاحية المواد الغذائية والأدوية من الانتهاء".

ودعا المسؤول الأممي إلى رفع الحصار فورا وفتح المعابر للسماح بوصول الإغاثة الإنسانية قائلا "دعونا نؤدي عملنا.. لا حاجة لإعادة اختراع العجلة.. فالتخطيط المستمر يشتت الانتباه عن الفظائع على الأرض"، مشيرا إلى أن المجتمع الإنساني بما في ذلك "الأونروا" يمتلك الجاهزية والخبرة الكافية للوصول إلى المحتاجين داخل القطاع فور السماح بالدخول.   وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن المساعدات المخصّصة لغزة متوقفة منذ أكثر من شهرين رغم توفر الإمدادات عند الحدود في ظل رفض الكيان الصهيوني السماح بإدخالها.


الاحتلال الصهيوني يواصل استهداف صوت الحقيقة في غزة

ارتقاء 5 صحافيين شهداء في قصف متزامن

 ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني جريمة جديدة بحق الصحفيين الفلسطينيين، ضمن مسلسل الملاحقة وعمليات القتل المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا للصحفيين العاملين في قطاع غزة لطمس حقيقة إجرامه وإخفاء بشاعة مجازره وحجبها عن أعين العالم.

استهدف الاحتلال الصهيوني، فجر أمس، في عملية متزامنة ومقصودة خمسة من الصحفيين وهم كل من الشهيد الصحفي عزيز الحجار والشهيدة الصحفية نور قنديل والشهيد الصحفي عبد الرحمن العبادلة والشهيد الصحفي خالد أبو سيف والشهيد الصحفي أحمد الزيناتي.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن جيش الاحتلال قصف منازل وخيام هؤلاء الصحافيين فجر أمس، بما أدى إلى استشهادهم مع أطفالهم وعائلاتهم في جريمة مركبة تجسّد وحشية هذا الكيان الفاشي. وقالت إن استمرار استهداف الصحفيين المحميين بموجب القانون الدولي "يؤكد رسالة الاستخفاف التي تبعث بها حكومة الاحتلال الفاشي إلى العالم والمنظومة الأممية ومؤسّساتها وقوانينها". 

وأضافت أنه "من المستهجن أن يقف العالم عاجزاً عن وقف جرائم حرب غير مسبوقة تُرتَكَب منذ أشهر على الهواء مباشرة بحقّ مدنيين أبرياء ومنها الاستهداف الممنهج للصحفيين كعقابٍ لهم على أدائهم رسالتهم المهنية والأخلاقية، حتى استشهد منهم 220 صحفي". وطالبت "حماس" المؤسّسات الصحفية والإعلامية الدولية والصحفيين حول العالم بالتضامن مع الصحفيين العاملين في قطاع غزة وحمل رسالتهم إلى العالم والعمل على فضح ممارسات الاحتلال ومحاولته طمس حقيقة ما يرتكبه من انتهاكات وإفشال أهداف جريمته المستمرة بحقّ الصحفيين الفلسطينيين.