مركز أبحاث روسي ـ صيني يطالب باستقلال الصحراء الغربية
منظمة حقوقية أمريكية تحمل المغرب مسؤولية عرقلة تقرير المصير
- 800
حملت سوزان سكولت رئيسة المنظمة غير الحكومية الأمريكية "يو ـ آس ـ ويسترن صحارا فوندايشن" العاهل المغربي محمد السادس مسؤولية انسداد مسار تقرير المصير في الصحراء الغربية. وقالت سكولت إنه من المهم الضغط على الأمم المتحدة من أجل حلحلة مثل هذا الوضع في نفس الوقت الذي حملت فيه العاهل المغربي مسؤولية تعطيل الحل السلمي لمسألة النزاع في الصحراء الغربية طبقا للقانون الدولي". وأضافت سكولت التي نظمت، مؤخرا، بعثة هامة لمستشاري أعضاء الكونغرس إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين أن "هناك خيارين لتسوية هذا المشكل إما تنظيم استفتاء تقرير المصير أو الدعوة إلى انسحاب المغرب من الصحراء الغربية".
وذكرت المناضلة الأمريكية التي هي في نفس الوقت رئيسة المنظمة غير الحكومية "دفنس فوروم فوندايشن" بالعريضة التي سلمت لسفارة المغرب بواشنطن والتي دعت فيها المنظمة العاهل المغربي إلى التوقف عن عرقلة مسار الاستفتاء من اجل تقرير مصير الصحراء الغربية. وقالت أنها وجهت "مؤخرا نداء إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون للضغط على المغرب لإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين وتنظيم استفتاء" لتقرير مصير الصحراء الغربية. وعبرت عن استيائها لكون بعثة "مينورسو" تظل البعثة الأممية الوحيدة لحفظ السلام التي لا تتمتع بصلاحيات مراقبة حقوق الإنسان. وقالت في هذا الصدد أن هذا الاستثناء "يعتبر وصمة عار بالنظر إلى أهداف الأمم المتحدة" مما "سمح للمحتل المغربي بمواصلة ارتكاب فظائع ضد الشعب الصحراوي".
وتأسفت لكون مسألة الصحراء الغربية تبقى "نزاعا غير معروف ولا يحظى بترويج إعلامي كبير" إذ أن "المغرب ينفق ملايين الدولارات لتمرير أكاذيب والتعتيم الإعلامي" حول هذا المطلب الشرعي. وفي نفس السياق أكد ديمتري ميدويف مدير المركز الروسي ـ الصيني للدراسات "دعمه القوي" لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره طبقا للوائح مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن. وأشار ميدويف لدى استقباله لممثل جبهة البوليزاريو في روسيا علي سالم محمد فاضل على ضرورة تحديد موعد إجراء استفتاء تقرير المصير في آخر مستعمرة في إفريقيا. وكان اللقاء مناسبة للدبلوماسي الصحراوي لاطلاع مدير المركز الروسي ـ الصيني للدراسات على آخر تطورات القضية الصحراوية وجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل عادل لتصفية الاستعمار.
كما أطلعه على القرارات التي انتهى إليها المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليزاريو والزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى المنطقة. وأكد ديمتري ميدويف رفضه للسياسة المغربية تجاه الكفاح العادل للشعب الصحراوي" وجدد "تضامنه مع كفاح الشعب الصحراوي الى غاية تمكينه من حقه في الاستقلال. وطالبت كونفدرالية النقابات النرويجية من جهتها خلال ندوتها السنوية حكومة بلادها إلى سحب استثماراتها من الشركات التي تنقب عن النفط في داخل إقليم الصحراء الغربية المحتل.
وكانت تمثيلية جبهة البوليزاريو بالعاصمة النرويجية أكدت على قيام شركتي النفط الأمريكيتين "كوسموس اينرجي" و”كيرن اينرجي" والشركة النفطية الايرلندية ـ البريطانية "سان ليون" العام الماضي بمباشرة عمليات تنقيب عن نفط بالصحراء الغربية المحتلة" ووصفت ذلك بمثابة انتهاك صريح للقانون الدولي الخاص بالأقاليم التي مازالت تخضع للاستعمار. وهو ما جعل المشاركين في هذه الندوة الى دعوة الحكومة النرويجية إلى إبعاد الشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط في الإقليم من صندوق المعاشات التقاعدية النرويجي لردعها عن مواصلة أنشطتها غير القانونية في الأراضي الصحراوية.