في ظل استفحال تفشي كورونا في المغرب
نداءات صحراوية ودولية للإفراج عن الأسرى الصحراويين
- 1619
شددت نجاة حندي، ممثلة جبهة البوليزاريو في ألمانيا، التأكيد على ضرورة تجاوب سلطات الاحتلال المغربية مع نداءات المنظمات والهيئات الصحراوية والدولية من أجل الإفراج الفوري عن الأسرى المدنيين الصحراويين في سجونها قبل وقوع "كارثة إنسانية" التي ينذر بها "الانتشار الرهيب لوباء كورونا في مختلف مدن المملكة وكذا داخل بعض سجونها".
وأكدت الديبلوماسية الصحراوية في تصريح صحفي أدلت به بالعاصمة الألمانية، برلين الإشارة إلى ما يعانيه الأسرى الصحراويون في سجون الاحتلال المغربي، مذكرة في ذلك بمضمون تقرير رابطة حماية السجناء الصحراويين في السجون المغربية، الذي دق ناقوس الخطر من ضعف التدابير الوقائية داخل مختلف السجون، بدءا بعدم احترام الإجراءات الوقائية مثل توفير مواد التعقيم والنظافة وكذا تفادي الاختلاط بين السجناء خلال أوقات الوجبات الغذائية والفسحة اليومية هذا بالإضافة إلى ضعف الرعاية الطبية.
وأشارت نجاة حندي إلى سيل الشكاوى التي تقدم بها الأسرى بسبب ظروف الاعتقال السيئة في ظل هذه الأزمة الصحية العالمية والتي ضاعفت -كما قالت- من معاناة عائلاتهم.
وتسبب استمرار انتشار فيروس "كورونا" في المغرب، في حالة قلقل متزايد لدى الصحراويين ولدى العديد من الدول والمنظمات الحقوقية بسبب مخاوف متزايدة على حياة المواطنين الصحراويين داخل الأراضي المحتلة والمعتقلين السياسيين بسجون الاحتلال في ظل انعدام تدابير الوقاية اللازمة لمجابهة الفيروس القاتل.
وكانت جبهة البوليزاريو حذرت في ختام اجتماع مكتب أمانتها الوطنية مساء الجمعة من الوضعية التي يوجد عليها المواطنون الصحراويون في مختلف المدن المحتلة وجنوب المغرب وبشكل خاص المعتقلون في السجون المغربية في ظل تفشي جائحة "كورونا" وانعدام وسائل الوقاية مما جعلها تجدد مطالبتها، الأمم المتحدة بالتدخل لحمايتهم ومتابعة وضعيتهم وإطلاق سراحهم.
ومن جهة أخرى، ثمنت التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي ، خلال اجتماع عقدته بالعاصمة البلجيكية، بروكسل، جهود الجزائر الكبيرة لضمان ايصال المواد الأساسية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.
وعقد فريق عمل التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، اجتماعه الدوري برئاسة، بيير غالان عبر تقنية الفيديو، شارك فيه عدد من المسؤولين الصحراويين وممثلو مختلف حركات التضامن في أوروبا والجزائر، حيث تم عرض تقرير حول الوضع الحالي للشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين والمناطق المحررة وتلك الخاضعة للاحتلال المغربي في ظل جائحة كورونا.وركز الاجتماع الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الجزائرية لضمان توريد المواد الأساسية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، محذرا المجتمع الدولي من الخطر الذي يواجهه الصحراويون بسبب هذه الأزمة الصحية العالمية وآثارها المتعددة.
وانتقد المشاركون الأسلوب الذي تعاطى به مجلس الأمن الدولي مع القضية الصحراوية وخاصة ما تعلق بمسألة حقوق الإنسان ومسار التسوية الأممي، حيث أعربوا عن "عدم رضاهم" لما وصفوه بـ"التفاعل الضعيف" الذي أبدته الهيئة الأممية خلال اجتماعها الأخير وفشلها في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية الذي يعكس عجزه الكبير في فرض احترام القانون على المغرب والكف عن استغلال وضع الجمود والمضي في خطته التوسعية وتحدي المجتمع الدولي.
كما انتقدوا وبشدة تعيين سفير المغرب لدى الأمم المتحدة كـ"وسيط" لإصلاح الهيئات المنشأة بموجب معاهدات حقوق الإنسان، وهو ما يعد - كما اكد بيان الاجتماع "فضيحة كبيرة تلاحق الأمم المتحدة بسبب الماضي السيء والأسود الذي تركه هذا المسؤول المغربي خلال عمله سابقا في جنيف وحاليا في مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك وأيضا بالنظر إلى وضع بلاده كقوة محتلة عسكرية في الصحراء الغربية، ما يزيد من المخاوف على الأسرى المدنيين الصحراويين المحتجزين في ظروف جد سيئة تضاعفت أكثر مع ظهور جائحة كورونا.