قال وزير الداخلية الصحراوي ابراهيم البشر بيلا، في أول تعليق على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي ومبعوثه الخاص لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، مسعد بولس، بخصوص تسوية النزاع حول قضية الصحراء الغربية، إن الجانب الصحراوي يرحّب بأي مبادرة تندرج في إطار حلّ يضمن حقّ الشعب الصحراوي غير القابل للتصرّف ولا التقادم في تقرير مصيره.

أوضح وزير الداخلية الصحراوي في تصريح لـ"المساء"، أمس،  أن الشعب الصحراوي متمسّك ومتشبث بحقّه المشروع في تقرير مصيره. وشدّد ابراهيم البشر بيلا على الموقف الصحراوي الثابت بعدما اعتبر تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول الصحراء الغربية تأتي، بحسبه، في سياق رؤية الرئيس دونالد ترامب لتسوية النزاع. 

وجدّد الوزير الصحراوي، التأكيد على أن أي مسعى أو جهد مرحّب به في إطار تطبيق الشرعية الدولية التي تضمن لشعب بلاده ممارسة ذلك الحقّ بما يمكنه من الاختيار بكل حرية ما يريد. وتابع بالقول "هذا هو الأساس في الموضوع وأي حلول أخرى أو معالجات أو أنصاف حلول أو مقاربات في تقديرنا لا ترى النور ولا تتحقق، مذكرا بأنه تمّ طرح الكثير من المبادرات ذات الصلة فيما مضى وباءت كلها بالفشل".

وشدّد المسؤول الصحراوي على أن موضوع تقرير المصير مسألة أساسية في تسوية القضية الصحراوية المجدولة في الأمم المتحدة في خانة تصفية الاستعمار وآخر مستعمرة في إفريقيا. وأضاف أن الموضوع يتعلق بعدم التجاوز أو المساومة أو تغييب جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي عن الإدلاء برأيه بكل حرية.

كما شدّد على أن الجزائر تحترم المواثيق الدولية، مشيرا إلى أن محاولة إقحامها في النزاع على أساس أنها طرف محاولة يائسة لأنها في الأساس طرف محايد وملاحظ، وتسعى على حد تعبيره إلى الدفع بحلّ يجعل الشعب الصحراوي سيّدا في قراره، مؤكدا أن مواقفها واضحة وظلت تتعامل وفق مبادئها في دعم قضايا التحرّر عبر العالم.