مجموعة "أ3+" تجدد التزامها الثابت بوحدتها واستقلالها.. بن جامع:
نرفض أي محاولة لتقسيم سوريا أو ضم جزء من أراضيها
- 220
جددت مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن الدولي، أمس، التزامها الثابت بمبادئ وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لتقسيمها أو ضم أي جزء من أراضيها أو انتهاك سيادتها بأي طريقة.
وأشارت مجموعة أ3+ (الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا)، من خلال البيان الذي تلاه ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، في اجتماع للمجلس حول الوضع في سوريا برئاسة الجزائر، أن "سوريا أرض التاريخ العريق ومهد الحضارات، تقف اليوم على مفترق طرق محوري"، مبرزا أن "شعبها الذي عانى من محن هائلة لسنوات، يطمح الآن إلى بناء مستقبل من الأمل والتجديد تزدهر فيه سوريا المتحدة كمنارة للازدهار والشمولية وتحتضن جميع مواطنيها بغض النظر عن خلفيتهم".
وفي هذا الصدد، أكدت المجموعة على ضرورة دعم هذه التطلعات، معربة عن إيمانها الراسخ "بصمود الشعب السوري وقدرته على تشكيل مستقبله وتحقيق ازدهاره ورفاهه".
ويتطلب الوصول إلى ذلك - حسب السيد بن جامع - التزاما راسخا "بالشمولية"، حيث يجب الحفاظ على "الدعم الثابت لعملية سياسية شاملة تملكها سوريا وتقودها سوريا، تحت رعاية الأمم المتحدة وتماشيا مع قرار مجلس الأمن 2254،"، مبرزا أن "بناء مستقبل لسوريا يتطلب مشاركة فعلية من كل السوريين لاسيما النساء والشباب".
كما يتطلب كذلك ـ يقول السفير الجزائري ـ "وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها"، مؤكدا أن مجموعة "أ3+" لا تزال ثابتة في التمسك بهذه المبادئ" وأنها "ترفض رفضا قاطعا أي محاولات لتقسيم الأمة السورية، أو ضم أي جزء من أراضيها أو انتهاك سيادة البلد وسلامة أراضيه بأي طريقة أخرى".
وفي هذا السياق، أعربت المجموعة على لسان السيد بن جامع، عن "قلقها البالغ" إزاء الأعمال العدائية الصهيونية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وتوغلاتها على أجزاء أخرى من سوريا، داعية إلى "الالتزام والاحترام الكامل لأحكام اتفاقية 1974 حول فض الاشتباك وإلى وضع حد فوري لهذه التوغلات".
وحول التدخل الخارجي حثت المجموعة "بقوة" جميع الأطراف على "احترام مبادئ السيادة الوطنية، والامتناع عن التدخل المطلق في الشؤون الداخلية للبلد"، مشددة على أن "التدخل الخارجي لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات وتفاقم التحديات السورية".
كما أشار بيان مجموعة "أ3+" إلى ضرورة مكافحة الإرهاب، حيث أن "انعدام الاستقرار يشكل أرضية خصبة لانتشار العنف والإرهاب، مما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة ولا يمكن السماح بعودة الإرهاب في هذا البلد الهش"، داعيا إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لمكافحة الإرهاب في سوريا، بالتنسيق الوثيق مع السلطات الوطنية".
وأكدت المجموعة من جديد دعمها الثابت "للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة للإسهام في عملية انتقالية سلسة وشاملة في سوريا"، داعية جميع الأطراف الفاعلة إلى "المشاركة البنّاءة معه في هذا المسعى الحميد وإظهار الالتزام المشترك باستقرار سوريا ومستقبلها".