بعد ليلة من القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي
هدوء حذر يسود قطاع غزة
- 631
ساد هدوء حذر أمس، قطاع غزة بعد ليلة حمراء بسبب عمليات القصف الجوي المكثف التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية بدعوى الرد على عملية إطلاق قذيفة صاروخية ضربت منزلا في أقصى شمال الكيان المحتل وخلفت إصابة سبعة أشخاص من عائلة واحدة بجروح طفيفة.
وفيما حذر الوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو أمس، من أنه لن يتوانى لحظة عن القيام بعمليات عسكرية أخرى في قطاع غزة إذا اقتضى الأمر ذلك للدفاع عن الشعب اليهودي والدولة العبرية.
وقال متتبعون إن لجوء حكومة الاحتلال إلى تصعيد الموقف في قطاع غزة إنما أرادت من ورائه كسب تعاطف الناخبين الإسرائيليين قبل أسبوعين من موعد الانتخابات العامة المسبقة المقررة يوم التاسع من الشهر القادم. ولم تتأخر الأجنحة العسكرية لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن الرد على عمليات القصف الجوي الإسرائيلي التي خلفت ـ حسب مصادر طبية فلسطينية ـ سبعة جرحى جروحهم متفاوتة الخطورة. وأدت الغارات الإسرائيلية أيضا إلى تدمير مكتب إسماعيل هنية، قائد حركة ”حماس” بالإضافة إلى بنايتين تضمان مقرات أمنية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية في مدينة غزة.
ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فجر أمس، بين حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” والكيان الإسرائيلي عبر الوسيط المصري، فإن باب التساؤلات بقي مفتوحا حول الموقف الذي سيتخذه الوزير الأول الإسرائيلي بنامين نتانياهو الذي قطع زيارته إلى الولايات المتحدة بسبب هذا التصعيد.
وبقيت المدارس والإدارات العمومية في مدن جنوب الاحتلال مقفلة صباح أمس، بسبب مخاوف من احتمال استئناف عمليات القصف المتبادل على حدود قطاع غزة وإسرائيل في مشهد مماثل لبنوك ومكاتب حكومية في قطاع غزة التي بقيت أبوابها موصدة طيلة نهار أمس، مخافة تجدد عمليات القصف الجوي الإسرائيلي.a