نشر مقاطع من تقرير روبيرت مولر
هل نجا ترامب من ”مقصلة” الإقالة ؟
- 685
تنفس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الصعداء أمس، بعد أن تأكد أن تحقيقات المدعي العام المستقل، روبيرت مولر لم تؤكد وجود تنسيق بين فريقه الانتخابي وروسيا للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي سمحت له باعتلاء كرسي الرئاسة في البيت الأبيض شهر جانفي 2017.
وأكدت مقاطع نشرها وزير العدل الأمريكي، بيل بار من هذا التحقيق على عدم وجود أي علاقة بين الرئيس ترامب وروسيا في هذه القضية التي شغلت الرأي العام الأمريكي الذي بقي يترقب معرفة مضمونه بشغف كبير. وقال ترامب في أول رد فعل له مباشرة بعد عودته من عطلة نهاية الأسبوع على صفحته على موقع ”تويتر” لا وجود لأي علاقة مع روسيا ولم أعق عمل العدالة وهو ما يعني البراءة التامة والكاملة لي”.
وقالت سارة ساندرس، الناطقة باسم البيت الأبيض إنه ”يوم كبير انتظرته أمريكا منذ مدة طويلة.. إنه يوم من أجل الولايات المتحدة”.
وينتظر أن تسمح نتيجة هذه التحقيقات للرئيس الأمريكي ببدء حملته للانتخابات الأولية بداية من يوم الجمعة القادم انطلاقا من ولاية ميشغان.
وعلى عكس الابتهاج الذي ساد الحزب الجمهوري، أصيب غريمه الديمقراطي بصدمة قوية وهو الذي كان يتوقع أن يؤكد المدعي العام المستقل بعد عامين كاملين من التحقيقات السرية، وقوع تنسيق بين الملياردير، ترامب والمخابرات الروسية بنية التأثير على الحملة الانتخابية التي سبقت موعد الانتخابات الرئاسة الأمريكية شهر نوفمبر من العام 2016 بهدف قطع الطريق أمام مرشحة الحزب، هيلاري كلينتون، لتكون أول سيدة في الولايات المتحدة تتربع على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض.
ورغم خيبة الأمل التي أصابت الديمقراطيين، فإن بعض قياداته لم يفقدوا الأمل في إمكانية إيجاد ثغرات في هذا التقرير واستغلالها للإطاحة بالرئيس ترامب، وهو ما جعلهم يلحون على نشر مضمون التقرير بكامله وعدم الاكتفاء بأربع صفحات التي نشرها وزير العدل، بيل بار بقناعة أن هذا الأخير لن يكون محايدا في قضية بمثل هذه الحساسية مادام الرئيس ترامب هو الذي عينه في منصبه.
وأكد هؤلاء أن مولر لم ينشر كل المعلومات النهائية بخصوص عرقلة ترامب لعمل العدالة وهي ورقة يريدون توظيفها لوضع حد لمساره السياسي، وهو الاحتمال الذي نفاه وزير العدل الأمريكي.
ق.د