المخزن يمارس انتهاكات تكيّف جرائم ضد الإنسانية.. الحيسن:
وضعية الصحراويين في الأراضي المحتلة مقلقة ومزرية

- 461

وصف رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، أبا السالك الحيسن، أول أمس، وضعية الصحراويين في الأراضي المحتلة بـ"المقلقة والمزرية"، مشيرا إلى أن نظام المخزن يمارس انتهاكات "تكيّف جرائم ضد الإنسانية".
وقال "أبا السالك الحيسن"، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن وضعية الصحراويين في الأجزاء المحتلة من الأراضي الصحراوية "مزرية ومقلقة"، بسبب "استمرار دولة الاحتلال المغربية في رفض احترام حقوق الإنسان وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية". وأشار إلى تأكيد عديد المنظمات الدولية الوازنة، وحتى مقررين خاصين يشتغلون في إطار هيكلة مجلس حقوق الإنسان بجنيف، على أن ما يقوم به النظام المغربي في حق الصحراويين "يكيف كجرائم ضد الانسانية وجرائم إبادة وكذا جرائم حرب". وحول وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، أكد الحيسن أنها "مقلقلة"، وأن ذلك ما تؤكده "مجموعة الإضرابات المفتوحة عن الطعام، التي يخوضها الأسرى نتيجة الممارسة التمييزية والقمعية لإدارة سجون الاحتلال".
وعدد المتحدث سلسلة الانتهاكات المخزنية في حق الصحراويين، على غرار غلق المدن المحتلة أمام المراقبين والنشطاء الحقوقيين الدوليين، والاعتداء المستمر على المدنيين العزل، وقمع المظاهرات السلمية، وسحل النساء في الشوارع، إضافة إلى حرق منازل الصحراويين، وتقديم الأراضي الصحراوية المحتلة للصهاينة، مشددا على أن ما يحدث هو "عدوان كامل على الهوية الوطنية الصحراوية". ولفت إلى الاغتيالات التي يرتكبها النظام المخزني، وتتورط فيها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وآخرها اغتيال الصحراوي لحبيب اغريشي، في مدينة الداخلة المحتلة، تلاها "تقديم روايات مغربية مفضوحة عن الجريمة".
وعن عائلة المناضلة سلطانة سيد إبراهيم خيا، المتواجدة تحت الحصار منذ أكثر من سنة، قال إنها "مثال للتحدي والمواجهة، حيث استطاعت اختزال معاناة الشعب الصحراوي بكامله، الذي تمارس عليه شتى أصناف القمع"، لافتا إلى أن "سلطانة خيا كرمز للمقاومة وللمرأة الصحراوية، ردت الصاع صاعين للاحتلال المغربي، وجلبت تعاطف المنتظم الدولي الحركات الجمعوية والحقوقية". وتساءل الحقوقي الصحراوي، "أين هي الهيئات الدولية الوازنة المعنية بمراقبة حقوق الانسان، ولماذا لا تتدخل ولا ترسل لجانا للتحقيق في ما تعاني منه عائلة سيد ابراهيم خيا؟". للإشارة فإن منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، أعلنت مؤخرا، عن إطلاق حملة لجمع التوقيعات، من أجل توجيه رسالة إلى الحكومة المغربية بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها المناضلة الصحراوية سلطانة خيا، وتهدف المنظمة إلى جمع 10 آلاف توقيع عبر موقعها الإلكتروني، من أجل أن "لا يمر الكابوس الذي عاشته سلطانة من دون عقاب".