قال إن السعودية تطمح لعلاقة "طيبة ومميزة" معها

ولي العهد السعودي يغير اللهجة تجاه إيران

ولي العهد السعودي يغير اللهجة تجاه إيران
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
  • 913
ق. د ق. د

تبنى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خطابا جديدا إزاء الجمهورية الإسلامية غلبت عليه المودة والليونة قاطعا الصلة مع خطاب عدائي إلا طالما ميز علاقات الرياض وطهران.

فبعد سنوات من التوتر والشد والجذب بين البلدين حول عدة مسائل خلافية إقليمية ودولية، جاء خطاب ولي العهد السعودي، أمس، تجاه طهران مسالما بعدما أكد أن السعودية تطمح  لإقامة علاقة "طيبة ومميزة" مع إيران. وقال الأمير محمد بن سلمان خلال مقابلة بثها التلفزيون السعودي، إن "إيران دولة جارة وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها" وذهب إلى حد التأكيد  أن بلاده "لا تريد أن تكون جارتها  في وضع صعب بل بالعكس تريدها مزدهرة ونامية بقناعة أن  لبلاده مصالح في إيران ولهذه الأخيرة مصالح في المملكة العربية السعودية خدمة لنمو وازدهار كل المنطقة". ويطرح تغيير هذا الموقف أكثر من علامة استفهام بالنظر إلى حدة التوتر التي عرفتها علاقات البلدين منذ عام 2005 تاريخ وصول  الرئيس أحمدي نجاد إلى كرسي السلطة في طهران وشروع هذه الأخيرة في برنامجها النووي الذي أثار مخاوف لدى السلطات السعودية من امتلاك إيران لأول قنبلة نووية.

واستمر التوتر طيلة السنوات الماضية وزاده حدة الحرب المستعرة في اليمن، حيث تتهم السعودية إيران بدعم المسلحين الحوثيين في مواجهة القوات النظامية في اطار مخططها بتوسيع المد الشيعي إلى البلدان العربية وكامل المنطقة. ورغم الخلاف الحاد بين الطرفين حول اليمن، إلا أن ولي العهد السعودي الذي تقود بلاده تحالفا عسكريا عربيا ضد الحوثيين منذ عام 2015، أعرب عن أمله في أن تجلس جماعة الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى "حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن مصالح دول المنطقة". وأوضح ولي العهد السعودي، أن المملكة عرضت وقف إطلاق النار وتقديم دعم اقتصادي لليمن مقابل وقف إطلاق النار من قبل الحوثيين والجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة.    

وتطرق الأمير محمد بن سلمان في حديثه إلى العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بعد وصول جو بايدن إلى كرسي البيت الأبيض، كاشفا عن توافق يصل إلى أكثر من تسعين من المئة مع الإدارة الأمريكية الجديدة بخصوص المصالح السعودية الأمريكية وأن الكل يعمل على تعزيزها بشكل أو بآخر". مؤكدا أن الأمور المختلف بشأنها لا تشكل سوى عشرة من المئة  وأن العمل جار لإيجاد حلول وتفاهمات لها وتحييد خطرها على بلدينا وتعزيز مصالحنا.