حزب النهج الديمقراطي المغربي يؤكد بخصوص النزاع الصحراوي
“الحلّ لن يتحقق بالارتماء في أحضان الصهيونية"
- 908
تتواصل موجة التنديد من قبل أصوات مغربية عبرت علنا عن رفضها واستنكارها لصفقة المساومة التي أبرمها الرئيس الأمريكي المغادر، دونالد ترامب مع المغرب وإسرائيل من خلال إعلان الأخيرين تطبيع علاقاتهما مقابل اعترافه بالسيادة الوهمية للمملكة المغربية على الصحراء الغربية.
وانضم حزب النهج الديمقراطي المغربي بأوروبا إلى حملة التنديد بمثل هذه المقايضة مؤكدا أن "حل نزاع الصحراء الغربية لن يتحقق بالارتماء في أحضان الصهيونية والثالوت الامبريالي الصهيوني الرجعي، ولا بتدخل رئيس الولايات المتحدة المنتهية ولايته، بل باعتماد قرارات الأمم المتحدة والمفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو من أجل إيجاد حل متوافق عليه يجنب المنطقة ويلات الحروب". وأكد الحزب في بيان أصدره أنه "في مقابل اتساع رقعة التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية ومقاومة غطرسة الاحتلال الصهيوني المغتصب لأرض وشعب فلسطين وحقه في بناء الدولة الوطنية الديمقراطية على كامل تراب فلسطين وحق عودة اللاجئين، أقدمت الدولة المخزنية بالمغرب على تطبيع مهين ومذل بالإعلان الرسمي عن تخندقها في صف الصهيونية وضد تحرر الشعب الفلسطيني ومقايضة شعب فلسطين بملف الصحراء الغربية من خلال الاعتراف الرسمي والعلني بالتطبيع مع الصهيونية مقابل اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الامبريالية بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية".
وأضاف أن مثل هذا الإعلان الرسمي "ما هو إلا نتيجة للسياسات التطبيعية التي لم تتوقف يوما سرية كانت أو علنية وتأكيد فاضح على خدمة الأسياد وتكريس الارتماء التاريخي للنظام المخزني في أحضان الصهيونية منذ زمن بعيد ضد مصالح شعوبنا في التحرر والديمقراطية". وأكد الحزب المغربي أن فلسطين "ستظل دوما في وجدان الشعب المغربي ومن ثوابته كقضية وطنية وإنسانية لا حلّ لها من غير بناء الدولة الوطنية الديمقراطية وعودة اللاجئين الى وطنهم الأصلي فلسطين".