في قصف صهيوني لمدرسة تأوي آلاف النازحين بغزّة

22 شهيدا و30 جريحا غالبيتهم أطفال ونساء

22 شهيدا و30 جريحا غالبيتهم أطفال ونساء
  • القراءات: 833
ص. م ص. م

ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني أمس، مجزرة مروعة أخرى بقصفه مدرسة الزيتون التي تأوي آلاف النازحين جنوب مدينة غزة، راح ضحيتها في حصيلة أولية 22 شهيدا و30 جريحا غالبيتهم أطفال ونساء.

أكد المكتب الاعلامي الحكومي في غزة أن من بين الشهداء 13 طفلا و6 نساء وجنين عمره 3 شهور. كما أوقعت هذه الجريمة 30 إصابة من بينها 9 أطفال تم بتر أطرافهم وباقي الإصابات تعرضت لحروق فظيعة إضافة إلى مفقودين.  وقال إن هذه المجزرة الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي  يواصل اقترافها على مدار عام كامل، حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 181 مركز للنزوح والإيواء. كما تأتي في ظل صعوبة الواقع الصحي في محافظتي غزة والشمال واللتين يقطنهما 700 ألف نسمة، في وقت تعد فيه المستشفيات التي تبقت في هاتين المحافظين غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة خطة الاحتلال التدميرية للمنظومة الصحية بشكل كامل.
ووثق جهاز الدفاع المدني جريمة إسرائيلية خلال هذه المذبحة، راحت ضحيتها امرأة فلسطينية حامل، أعدم جنينها في بطنها بصواريخ الجيش الصهيوني أثناء استهدافه مدرسة "الزيتون-ج". وقال إن هذه المرأة الشهيدة هي إيمان ماضي، نزحت إلى المدرسة وهي تحمل في أحشائها هذا الجنين الذي وئد في شهره السابع وقد قتلت مع 21 مواطنا آخرين من بينهم 13 طفلا بعدد من الصواريخ الإسرائيلية التي دمرت مبنى المدرسة فوق رؤوس مئات المواطنين الذين نزحوا من منازلهم قسرا ليجدوا الموت في استقبالهم، وهي جريمة اسرائيلية أخرى في حق والدة الطفل أحمد طافش، وهي تودع نجلها الوحيد بألم وحسرة بعدما قتلته إسرائيل في نفس المجزرة.

وأدانت سلطات غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة المُروّعة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبة كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين. وحملت الاحتلال والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة ومسؤولية استهداف وقصف مراكز الإيواء والمدارس.
نفس موقف الإدانة عبرت عنه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي حذّرت من أن "هذه الجرائم المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث، تشكل انتهاكا فاضحاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصرارا على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وذلك بغطاء عسكري وسياسي تقدمه الإدارة الأمريكية". وقالت إن ذلك "يضع الضمير الإنساني والمنظومة الدولية بكافة مؤسساتها أمام اختبار أخلاقي وإنساني وقانوني لمواجهة تغوُّل الاحتلال الصهيوني ووقف جرائمه ومحاسبة قادته الإرهابيين".
 أمام هذا التصعيد الإجرامي بحق المدنيين في قطاع غزة، وفي ظل سياسة صهيونية تسعى لتوسيع عدوانها في المنطقة، بهدف كسر إرادة المقاومة ومحاولة إخضاع المنطقة والهيمنة عليها، دعت "حماس" الشعوب العربية والإسلامية وكافة القوى الحرّة والحيّة في الأمة، وكل أحرار العالم إلى "الوحدة وتصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم على كافة الأصعدة وبشتى الوسائل، والعمل على كسر العدوان وإنهاء هذا المشروع الاستيطاني الفاشي".

وفي حصيلة أولية ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر من العام الماضي، إلى أكثر من 41 ألفا أغلبيتهم من الأطفال والنساء فيما تخطت حصيلة الإصابات 95 ألفا في وقت لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

الهباش: لن يكون سلام في العالم ما دامت فلسطين تحت نير الاحتلال

أكد قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إن السلام لا يمكن أن يتحقق إذا ظلت بعض القوى تستخدم البطش والعدوان ضد الشعوب والدول، ولن يكون هناك سلام في العالم ما دامت فلسطين ترزح تحت نير الاحتلال.
وأكد الهباش، في كلمته أمام المنتدى الإسلامي العالمي العشرين في العاصمة الروسية موسكو، أن "بقاء الاحتلال لدولة فلسطين يعني غياب السلام في العالم أجمع"، مشيرا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، حينما طالبت بإنهاء الاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين في غضون عام وفق ما جاء في رأي محكمة العدل الدولية، الاستشاري بعدم قانونية الاحتلال وإجراءاته في أرض دولة فلسطين. وأضاف أن "الشعب الفلسطيني وبالذات في قطاع غزة يتعرض منذ سنة كاملة لإبادة جماعية ينفذها الاحتلال من خلال تدمير كامل للبنية التحتية والمساكن والمساجد والكنائس والمدارس، وكذلك الأمر في الضفة الغربية هناك عدوان همجي وحرب إبادة وتطهير عرقي في عموم أرض فلسطين"، مؤكدا أنه لا معنى لقيم الإنسانية والسلام في ظل استمرار العدوان والحرب.
وأكد قاضي قضاة فلسطين، أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض يوميا لانتهاكات من قبل الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابيين، حيث يتعرض "لاعتداء وجريمة تهويد ممنهجة"، محذّرا من أن استمرار استهدافه "يمكن أن يقود العالم لحرب دينية سيكتوي بنارها".