في أعنف تفجيرات تشهدها سريلانكا
228 قتيلا و450 جريحا في عيد الفصح
- 621
إرتفع عدد ضحايا ثماني تفجيرات متلاحقة هزت أمس، كنائس وفنادق فخمة في قلب العاصمة السريلانكية، كولومبو بمناسبة إحياء عيد الفصح المسيحي إلى 228 قتيل وقرابة 450 مصابا بينهم 27 ضحية أجنبية، في حصيلة مرشحة للارتفاع بسبب خطورة إصابات الجرحى الذين تم نقلهم إلى مختلف مستشفيات المدينة.
وذكرت مصادر الشرطة السريلانكية أن ”ثمانية انفجارات استهدفت ثلاثة فنادق فخمة وكنيسة في العاصمة كولومبو وكنيستين أخريين قريبتين، إحداهما في الشمال والثانية إلى الشرق من عاصمة هذا البلد.
ولم يتمكن الناطق باسم الشرطة، ريوان غوناسكيرا من تحديد ما إذا كانت التفجيرات انتحارية وتحمل صبغة إرهابية واكتفى بتأكيد خبر إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص اشتبه في علاقتهم بهذه التفجيرات.
واستغل منفذو هذه التفجيرات احتفالات السريلانكيين بأعياد الفصح وقداس يوم الأحد لتنفيذ عملياتهم، مما خلف هذا العدد الكبير من الضحايا في أوساط المصلين.
وأكد شهود عيان أن انتحاريا اندس في أوساط متوافدين على فندق ”سينامون غراند” الفخم في قلب العاصمة كولومبو كانوا ينتظرون دورهم لتناول الغذاء بهذه المناسبة الدينية المقدسة لدى المسحيين الكاثوليك وفجر نفسه بحزام ناسف. وقال مسؤول بالفندق المستهدف أن الانتحاري مواطن سريلانكي كان حجز غرفة له في نفس الفندق أول أمس، السبت.
وحسب مصادر أمنية، فإن الانفجار وقع في نفس الوقت الذي اهتز فيه فندق ”لوكينغ سبور” وفندق ”لو شانغري ـ لا” الفخمين الواقعين على بعد عدة أمتار فقط من الفندق الأول.
ولجأت السلطات السريلانكية في أول إجراء احترازي إلى إعلان حالة حظر التجول في عاصمة البلاد في نفس الوقت الذي أعلنت فيه الأسقفية إلغاء كل الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية في كل مناطق الجزيرة.
ولم تعلن أي جهة إلى حد الآن مسؤوليتها عن تنفيذ هذه الهجمات في وقت أعرب فيه رئيس البلاد، مايتريبالا سيريسينا عن ”صدمته الشديدة”، داعيا المواطنين لالتزام الهدوء والتعاون مع السلطات لبدء تحقيقات عاجلة لمعرفة دوافع هذه التفجيرات والواقفين وراءها. كما طالب بالامتناع عن نشر معلومات خاطئة وعدم تصديق الإشاعات، حتى يتم تأكيدها من مصادر رسمية في نفس الوقت الذي لجأت فيه السلطات إلى تعطل العمل بمواقع التواصل الاجتماعي لوضع حد للإشاعات التي انتشرت في أوساط المواطنين.
وعقدت الحكومة اجتماعا طارئا لبحث ملابسات التفجيرات المتزامنة التي ندد بها رئيس الوزراء، رانيل ويكريمسينغه ووصفها بـ«الجبانة” حاثا شعب بلاده إلى الحفاظ على وحدته في مثل هذه الظروف العصيبة.
وسارعت مختلف عواصم دول العالم من شرقه إلى غربه وشماله إلى جنوبه للتنديد بهذه العلميات التي وصفتها بالغادرة في حق مواطنين كانوا بصدد إحياء عيد ديني مقدس لدى كل المسيحيين وخاصة الكاثوليك منهم وطالبت بضرورة توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهة تنامي الظاهرة الإرهابية في العالم من خلال تبني إستراتيجية قادرة على التصدي لها.