في تقرير أممي ”أسود” نشر أمس

72 مليون إفريقي مهددون بمجاعة محتومة

72 مليون إفريقي مهددون بمجاعة محتومة
  • 612

   حذرت الأمم المتحدة والدول المانحة أمس، من التبعات الكارثية لاستفحال أزمة اللاجئين في العالم وخاصة في دول الاستقبال التي أصبحت هي الأخرى تعاني من مشاكل غذائية متفاقمة، فمن لبنان إلى كولومبيا مرورا بدولة بورندي ووصولا إلى بنغلاديش  والبيرو، فإن هذه الدول التي تستقبل مئات آلاف اللاجئين الفارين من جحيم الأزمات الداخلية في بلدانهم الأصلية، تبقى مشكلهم واحدة مما جعل الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر من استمرار هذه الوضعية المأساوية في ظل شح المساعدات الدولية وخاصة من طرف الدول المانحة.

وأكدت منظمة الزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو أن النزوح المكثف للسكان باتجاه دول الجوار أصبح يبعث على قلق زائد لدى هذه الدول التي لم تعد قادرة على تلبية حاجياتهم الأساسية  وخاصة ما تعلق بالمواد الغذائية الكافية لضمان بقائهم على قيد الحياة.

وأعطى التقرير الأممي مثالا على ذلك بأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا ومصر والأردن ولبنان أو في بنغلاديش التي تستقبل النازحين الفارين من بطش وحدات جيش ميانمار أو أوغندا التي تستقبل اللاجئين الفارين من ويلات الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان ودول الكونغو الديمقراطية والكاميرون وبورندي التي تستقبل هي الأخرى اللاجئين الفارين من دولة إفريقيا الوسطى. أو دول كولومبيا والإكوادور والبيرو التي تستقبل اللاجئين القادمين من دولة فنزويلا التي تمر بأعقد أزمة سياسية واقتصادية حادة.

وهو ما جعل التقرير يؤكد أن النزاعات وحالة اللاأمن تبقى من بين أهم الأسباب التي تدفع بالناس إلى مغادرة بلدانهم واجتياز الحدود إلى دول أخرى بحثا عن الأمن وتسبب ذلك في نقص حاد  للمواد الغذائية الأساسية في دول الاستقبال التي لم تستطع توفيرها لمحدودية مصادر تمويلها.

وأكد التقرير ضمن هذه الصورة القاتمة السواد تسجيل 113 مليون لاجئ العام الماضي، موزعين على 53 دولة في العالم، 72 مليون من بينهم لاجئون أفارقة تعرف أوضاعهم تدهورا مضطردا وجعلهم على حافة مجاعة كارثية. 

وختم التقرير بالتأكيد على أن دول اليمن وأفغانستان وإثيوبيا وسوريا والسودان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية تبقى من بين البلدان الأكثر تهديدا بشح المواد الغذائية الضرورية والأدوية لمعالجة الأمراض المترتبة عنها.