في ظل الصمت الدولي

900 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال

900 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال
  • 1721

كشف نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، 908 طفلا، تقل أعمارهم عن  18 عاما.

وأكد النادي في تقرير نشره بمناسبة يوم الطفل العالمي المصادف ليوم 20 نوفمبر أن سلطات الاحتلال اعتقلت  270 طفلا فلسطينيا وزجت بهم في سجون مجدو وعوفر، إضافة إلى  احتجاز عدد آخر من أطفال القدس في مراكز خاصة في ظروف وصفت بالمأساوية.

وركز نادي الأسير الفلسطيني في تقريره على حجم الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال في حق الأطفال الذين تقوم باعتقالهم بطريقة وحشية، واقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل ضمن حملة عرفت تصعيدا منذ سنة 2015 إلى درجة أنها لم تعد تتوانى عن إطلاق النار عليهم بشكل مباشر ومتعمد خلال عمليات اعتقالهم.

وأضاف أن سلطات الاحتلال «تنقل الأطفال الأسرى إلى مراكز التحقيق والتوقيف وتتركهم بدون طعام أو شراب مستخدمة أساليب التعنيف الجسدي من ضرب مبرح وشتائم وألفاظ بذيئة وترهيبهم، لانتزاع اعترافات منهم تحت الضغط والإكراه وقبل أن تصدر في حقهم أحكاما وغرامات مالية لا تطاق.

وأكد التقرير أن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين يحرمون من مواصلة دراستهم والكثير منهم يمنعون من زيارة عائلاتهم رغم صغر سنهم وكذا حرمان أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة من علاج مناسب كون حالاتهم تستدعي رعاية ومتابعة طبية خاصة ودائمة.

ولفت تقرير نادي الأسير الانتباه إلى أن حكومة الاحتلال تبنت منذ سنة 2015 عدة قوانين عنصرية في حق الأطفال الفلسطينيين وإصدار أحكام  قاسية في حقهم وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتى المؤبد في تعارض صارخ مع كل القوانين الخاصة بحماية الأطفال في سن المراهقة.

وناشد نادي الأسير مختلف الهيئات الحقوقية الدولية لأجل وضع حد لهذه الانتهاكات، وخاصة منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسف» للتحرك من أجل حماية الأطفال  الفلسطينيين من جرائم بشعة تتم في حقهم وراء قضبان زنزانات تمنع عنها الزيارة.

ق. د