لتعليم التلاميذ مهارات اتخاذ القرار

أبواب مفتوحة على التوجيه المدرسيّ والإرشاد المهني

أبواب مفتوحة على التوجيه المدرسيّ والإرشاد المهني
  • القراءات: 385 مرات
شبيلة. ح شبيلة. ح

انطلقت فعاليات الأبواب المفتوحة على التوجيه المدرسي والإرشاد المهني "بعيدا عن رغبات الأولياء" ، لفائدة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، التي تواصلت فعالياتها إلى الخميس الماضي. وعرفت التظاهرة التي فتحت المجال واسعا أمام تلاميذ الرابعة متوسط والثانية ثانوي للتعرف أكثر على قدراتهم المعرفية واكتساب مهارات تساعدهم بشكل كبير على اتخاذ قرارات "واعية" بخصوص مستقبلهم الدراسي أو حياتهم المهنية بعيدا عن "رغبات" الأولياء غير الموضوعية، إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ والأولياء.

أكد منشطو الأبواب المفتوحة أن الهدف منها بالدرجة الأولى، هو إطلاع التلميذ على كل مراحل التوجيه المدرسي، وكل المهن الموجودة؛ لتمكينه من التوفيق بين رغباته وقدرته على تجسيدها حسب المجالات المتاحة له. وركز منظمو هذه الفعالية المنظمة من قبل مديرية التربية، التي عرفت مشاركة عدة قطاعات؛ منها الجامعات، ومراكز التكوين المهني، والدرك والأمن، على أهمية وضع برنامج إعلامي يكون متنوعا بمجموعة من المحاور، تساهم فيه مختلف القطاعات ذات الصلة؛ من الجامعات، والمؤسسات التروية بأطوارها، ومراكز التكوين المهني، علما أن فعاليات هذه التظاهرة الإعلامية تجرى في "ثانوية الحرية" وسط مدينة قسنطينة، كما نص عليه المنشور الوزاري، الذي يشير إلى ضرورة تنظيمها في المتوسطات والثانويات ومراكز التوجيه المدرسي والمهني؛ لأجل تمكين التلميذ من الإلمام بمختلف عروض الدراسة والتكوين المطروحة أمامه؛ كي يتسنى له التعرف على متطلبات كل مسلك دراسي أو تكويني.

وأضاف منظمو الفعالية أن التوجيه المدرسي والمهني سيساهم في إعطاء دفع للتلميذ؛ لكي يتعرف على ميوله، واستعداده، وقدراته، وصقل مهاراته، وفقا لنتائجه الدراسية المحصل عليها. كما سيعمل على إثارة دافعية التلميذ، وتشجيعه على التحصيل الدراسي، إلى جانب مساعدته على الاندماج في وسطه المدرسي، وإكسابه كفاءات تمكنه من بناء واتخاذ قرارات واعية بخصوص حياته الدراسية، ومستقبله المهني. وأبرز المشاركون مزايا "الإعلام المدرسي"، مؤكدين أنه يُعد نشاطا تربويا، يهدف إلى مساعدة التلميذ على اكتساب المعارف والمهارات التي تمكّنه من تحديد أهداف مستقبلية واضحة، والتخطيط لتحقيقها، واتخاذ بذلك قرارات ملائمة تدعم مشروعه الشخصي، استنادا إلى معرفته بذاته، بمختلف أبعادها، وخصوصياتها، وبمحيطه بمختلف مكوناته.