في اليوم العالمي لـ"المنديل الكشفي"
إبراز لرمزية وشاح القيم والتعاون

- 205

أبرزت الدكتورة نهمة زدام أهمية الحركة الكشفية، التي رسخت جذورها في مختلف أنحاء العالم. وأكدت في حديث خصت به "المساء"، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لـ«لمنديل الكشفي"، على أن هذا الاحتفال يعزز مفهوم الكشافة، واستطردت في القول، إن المنديل الكشفي الذي نضعه اليوم حول أعناقنا، ليس مجرد رمز، بل هو عهد ووعد، هوية وانتماء، تربية ومسؤولية، إنه راية نرفعها باسم القيم، وباسم العمل التطوعي، وباسم السلام والتعاون بين الشعوب.
شددت محدثة "المساء"، على أن الاحتفال باليوم العالمي لـ"المنديل الكشفي"، الذي يصادف الفاتح من شهر أوت، ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو تأكيد على استمرار الحركة الكشفية في أداء دورها التربوي والاجتماعي الهام في تنمية الشباب وبناء قادة المستقبل.
وأشارت إلى أن القيادات الكشفية في الوطن العربي، تؤدي أدوارها الريادية، خاصة المشرفين على الوحدات الكشفية في مختلف المراحل العمرية، من براعم وأشبال وكشافين، إدراكا منهم بأهمية هذا اليوم في تنشيط وتفعيل المنهج الكشفي، الذي يهدف إلى تربية الناشئة على قيم مثل قوة الإرادة، والتعاون، والإيثار، مما يساهم في تشكيل شخصيات قوية، قادرة على مواجهة تحديات الحياة وتغيير السلوكيات نحو الأفضل.
عرجت الدكتورة نعمة، على تجربتها بوصفها أول امرأة تقود فوجًا كشفيًا في الجزائر، تقول المتحدثة، إن انتسابها للحركة الكشفية يعزز الانتماء وهي تخوض تجربة جديدة كعميدة لأكاديمية الكشافة العربية والمرشدات، وهي عضو في مجلس دولي للذكاء الاصطناعي، حرصت أن توظف تجربتها الكشفية واعتبرتها منبعًا للقوة، ومنهجًا للقيادة، وبوصلة للمستقبل.
ودعت إلى الاستثمار في النشاط الكشفي، الذي لم يكن ـ بحسبها ـ مجرد نشاط شبابي، بل هي مدرسة للحياة. وأردفت في القول بأنها مدرسة تُصنع فيها القيادات، وتُبنى فيها العقول، وتُصقل فيها الأرواح على مبادئ الاحترام، والاعتماد على النفس، وحب الوطن، والعمل الجماعي.
تسعى المتحدثة إلى بلورة أفكارها ميدانيا في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وقالت في هذا الصدد: "تبقى القيم الكشفية حجر الأساس في تكوين جيل متوازن، جيل رقمي واعٍ، متشبع بالأخلاق، ومستعد لبناء الغد على أسس إنسانية راسخة. ولم تفوت الفرصة لتحفيز الشباب، وحثهم على الانتماء والانخراط في مسعى الحركة الكشفية بفخر واعتزاز، برفع المنديل الكشفي، وتجديد عهدنا أمام الله والوطن، والوفاء للوعد، لتمرير الرسالة بإخلاص في خدمة المجتمع، ناشرين للخير، في طفرة نوعية لصناعة الأمل.
تعد الدكتورة نعمة زدام عميدة أكاديمية الكشافة العربية والمرشدات، تلقت مبادئ الكشافة في ربوع الأوراس، ومن أبرز الناشطات في الحركة الكشفية بولاية باتنة، وأول قائد امرأة على رأس فوج كشفي من الجزائر، وقد تبوأت مؤخرا، منصب عضو مجلس دولي للذكاء الاصطناعي ـ البورد الأوروبي (المقر العام). كانت مؤخرا، قد دعت إلى الانخراط في مسعى جزائر رقمية، متقدمة، ذات رؤية استراتيجية عميقة. في ظل التحولات العميقة التي يشهدها العالم، واقترحت إطلاق منصة وطنية ذكية تحت اسم "عين الطفل".