استفاد 14 طفلا خلال الأسبوع الماضي، من عمليات زرع قوقعة الأذن، تحت إشراف الفريق الطبي لمصلحة الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى الجامعي لوهران، حسبما علم من خلية الاتصال لهذه المؤسسة الصحية. 

تمت هذه العمليات التي استفاد منها أطفال من عدة ولايات من غرب البلاد،  بالتعاون مع مصلحة إنعاش الأطفال بالمستشفى الجامعي لوهران، بمساعدة الأستاذ الأخصائي بوجناح فريد، رئيس مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى الجامعي لبجاية.

تأتي هذه العملية في إطار إستراتيجية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لجعل المستشفى الجامعي بوهران مرجعا لزرع القوقعة، بعدما كان المستشفى الجامعي لتلمسان الوحيد في الجهة الغربية الذي يجري هذه العمليات.

وحسب الأخصائيين، فإن التشخيص المبكر للأطفال على مستوى مصالح ووحدات الأطفال حديثي الولادة، هي الوسيلة الأنجع لتجنيبهم الصمم، وإعاقة قد تكون مستديمة.

تجدر الإشارة إلى أن عملية زرع القوقعة تكلف الدولة مبلغا معتبرا جدا للمريض الواحد، يصل إلى غاية 5 ملايين دينار، ويعد زرع قوقعة أذن لطفل أصم أفضل وسيلة لتجنيبه الإعاقة، واندماجه في المجتمع بصفة طبيعية، بعد أن يستعيد حاسة السمع وبعدها النطق.

ينصح بإجراء عملية زرع القوقعة بين 18 و24 شهرا، حيث تكون النتائج مضمونة بنسبة تقارب 100 بالمائة، وقد يمدد هذا السن إلى غاية الخمس سنوات، لكن كلما ارتفع السن كلما قلت نسبة النجاح، وفق نفس المصدر.

الجدير بالذكر أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها بالمستشفى الجامعي لوهران، الذي أجرت مصلحة الأذن والأنف والحنجرة على مستواه عمليتين (02) لزرع القوقعة سنة 2013، كانت ناجحة لطفلين، واحد من ولاية النعامة وآخر من ولاية وهران، كما تم إجراء 04 عمليات أخرى مماثلة سنة 2016.