الدكتورة مريم عبد الصدوق تؤكد:

إدراج العلاج المنزلي لـ’’الهيموفيليا" ساعد على تحسين صحة المصابين

إدراج العلاج المنزلي لـ’’الهيموفيليا" ساعد على تحسين صحة المصابين
  • 1036

كشفت رئيسة وحدة التكفل بالمصابين بـ"الهيموفيليا" في المركز الاستشفائي الجامعي "حساني اسعد" ببني مسوس، الدكتورة مريم عبد الصدوق، خلال يوم دراسي جمع أكثر من 200 مختص في أمراض الدم، احتضنته العاصمة مؤخرا، عن تحسين حالات المصابين بهذا الداء بعد إدراج العلاج المنزلي. 

مؤكدة أن إدراج العلاج المنزلي بعد ضمان تربية صحية حول كيفية استعمال حقن عوامل الدم لفائدة المصابين بـ"الهيموفيليا" ساعد على تحسين حالتهم الصحية من جهة، وعدم تعرضهم إلى التعقيدات الخطيرة التي عانوا منها فيما سبق، ويتمثل العلاج الذي يستعمله المصابون بـ"الهيموفيليا" في عوامل البلازمة والجزئيات المبتكرة المنبثقة عن البيوتكنولوجيا التي تم إدراجها في الجزائر منذ سنة 2006، وساهمت في تحسين صحة المصابين بعدما كانوا يموتون نتيجة تعقيدات المرض ونزيف المفاصل الذي يتعرضون له.  

تعد "الهيموفيليا" مرضا وراثيا يصيب الذكور أكثر من الإناث،  خاصة إذا كان الوالدان حاملان لجينات المرض الذي يتسبب في نزيف على مستوى المفاصل. وأضافت الدكتورة أن المختصين في أمراض الدم يلعبون دورا أساسيا في تفادي هذه التعقيدات بفضل استعمال العلاج "البروفلاكسي" مبكرا عند الطفل، أي بعد السنة الثانية أو الثالثة من عمره، وهي الفترة التي يظهر فيها المرض من خلال معاناة المصاب من آلام شديدة على مستوى المفاصل نتيجة غياب عاملي الدم 8 و9. وترى الدكتورة عبد الصدوق أن استعمال هذا العلاج الوقائي يساعد الطفل على عيش حياة عادية بما فيها مواصلة الدراسة. 

كما كشفت من جهة أخرى، عن إحصاء قرابة 2500 مصاب عبر القطر يتلقون علاجهم بصفة منتظمة مجانا، ويبقى المشكل مطروحا بالنسبة للذين يقطنون في المناطق النائية. 

أما الخبيرة السويدية في أمراض الدم، الأستاذة أولة هيدنير، فقد عبرت عن ارتياحها للتقدم المسجل في التكفل بـ"الهيموفيليا" خلال السنوات الأخيرة، بفضل البحث العلمي والابتكار المسجل في هذا المجال، والذي ساعد على تمديد فعالية العلاج والتخفيض من عدد استعمال الحقن المضادة للنزيف، مع تحسين نوعية حياة المصاب. 

من جهتها الأستاذة كلار بوبلار من فرنسا، نبهت إلى ضرورة الاستعمال الأمثل للكشف البيولوجي عن "الهيموفيليا" الذي يحدد نوعية المرض وعوامل الدم التي يمكن استعمالها لتعويض النقص المسجل لدى المريض.