لبلوغ صفر ضحية في 2030
إطلاق برنامج مكافحة العنف ضد النساء والفتيات
- 521
افتتحت رسميا، فعاليات إعداد الشطر الثاني لبرنامج دعم ترقية ومكافحة العنف ضد المرأة والفتيات بالجزائر، مؤخرا، وهو المشروع المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ووزارة الخارجية، والجالية الوطنية في الخارج، بحضور 11 قطاعا مشاركا، على غرار وزارة الاتصال، العدل، الداخلية، التضامن، الصحة والشؤون الدينية. وأكدت في هذا الشأن، حبيبة خرور، ممثله وزارة الخارجية، خلال مداخلتها، أن هذا الموضوع يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أهمية بالغة، إلى جانب تمكين المرأة وترقيتها في جميع الميادين.
وقد سمح اللقاء، الذي احتضنه فندق "الماركيور" بعين البنيان، بتقييم الجزء الأول من المشروع المنفذ في 2021 و2022، إذ أوضحت السيدة خرور، أنه تكريسا للالتزامات الجزائرية الدولية، شاركت الجزائر منذ أيام في أشغال الدورة 75 لجمعية الأمم المتحدة، لاسيما اللجنة الثالثة التي تعنى بالحقوق الاجتماعية، بما فيها دراسة اللائحة التي تخص الفتيات والمرأة التي تعنى بمحاربة العنف ضدهن بكل أشكاله، وفي كل مكان، كما تطرقت المتحدثة، إلى مكاسب وإنجازات المرأة الجزائرية، ومن أهمها، مصادقة الجزائر عام 1996، على اتفاقية القضاء على جميع أنواع العنف، وتشجيع ولوجها عالم الشغل، وإدماجها في الحركية الاقتصادية، وأوضحـن في هذا السياق، أن الجزائر اعتمدت في عام 2023، ولأول مرة، خطة وطنية لتفعيل القرار 1325 لمجلس الأمن الأممي، مؤكدة على مكانة المرأة في السلم، ودورها في إحلال السلام في كل مكان، وفي جميع الأوقات.
من جهتها، تطرقت فائزة بن دريس، ممثلة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى الأهداف المسطرة من البرنامج، وعلى رأسها بلوغ هدف صفر عنف سنة 2030، وتطرقت أمال زقار عضو في مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، في السياق، لعرض قدمه البرنامج، من خلال مشاركة اللجنة متعددة القطاعات، وتكوين37 صحفيا خلال الدورات والورشات، حيث سجلت جهود جد معتبرة في تعريف المرأة بحقوقها والمسار الذي تنتهجه، إذا كانت ضحية التعنيف، وما قامت به وزارة الشؤون الدينية والمراكز الثقافية الإسلامية في تعليم الرجل أسس المعاملة السليمة ووصية الرسول الكريم بالنساء خيرا، وهو ما شجع على إطلاق البرنامج الثاني بدعم من سفارة هولندا، حيث أشارت سفيرتها خلال مداخلتها، إلى أنه من صميم اهتماماتها، موضحة أن المرأة تحتاج إلى دعم الجميع في كل أنجاء العالم.
كما تطرقت سامية شوشان، ممثلة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، إلى معاناة المرأة من العنف عبر العالم، مشيرة إلى أن 70 بالمائة منهن معنفات من قبل الشريك أو الأقرب إليهن، مؤكدة على ضرورة بذل جهود أكبر لبلوغ الهدف صفر مع سنة 2030.
وقد تم عرض الأعمال المختلفة التي قدمتها القطاعات المعنية بحماية المرأة والفتاة، وتعليمها حقوقها وسبل الحماية، من خلال التدخلات الكثيرة والقيمة التي قدمها ممثلوها، على غرار التضامن الوطني، أجهزة الدرك والشرطة، مع عرض الترسانة القانونية، التي تحمي المرأة من كل أشكال العنف، كما تطرق أعضاء الشبكة من الصحفيين، إلى الحديث عما تم العمل عليه، من خلال البرنامج السابق من مقالات وربورتاجات وملفات تعنى بالموضوع.