بعدما أصبح حضوره ضروريا على موائد الأفراح

إقبال كبير على تعلم أسرار صناعة المعجون

إقبال كبير على تعلم أسرار صناعة المعجون
  • القراءات: 340 مرات
رشيدة بلال رشيدة بلال

حولت بعض الحرفيات المعجون إلى تحلية، تم إدراجها ضمن ما يقدم للضيوف في الأفراح والأعراس، بحيث أصبح حضورها ضروريا، إلى جانب باقي الحلويات المعروفة لدى العائلات البليدية، كـ«البقلاوة" و«المقروط"، بعدما كان يقدم في صحون بشكله السائل، أصبح يحضر بأشكال وأنواع مختلفة، الأمر الذي دفع ببعض الحرفيات إلى المشاركة في بعض الدورات التكوينية، من أجل تعلم فنون تقديم حلوى المعجون في شكل راق.
من بين الحرفيات اللواتي استهوتهن حرفة صناعة المعجون، التي تعد من أقدم وأعرق الصناعات التقليدية بولاية البليدة، المعروفة بسهول المتيجة، التي تعطي أنواعا مختلفة من الفواكه، خاصة الحمضيات، أكدت السيدة فتيحة حلحال، ابنة مدينة شرشال في ولاية تيبازة، التي شاركت مؤخرا، في معرض للصناعات التقليدية، وعرضت بالمناسبة، أنواعا مختلفة من المعجون لفواكه متعددة، بعضها مطحون وآخر مقدم على شكل فواكه، فيما قدمت أخرى في شكل حلويات متنوعة.
وفي دردشتنا إلى الحرفية فتيحة، حول صناعة المعجون، وكيف أصبح حضوره ضروريا في الأعراس، يرافق باقي الحلويات في جهاز العروس، أشارت المتحدثة، إلى أن مدينة شرشال معروفة بصناعة المعجون بمختلف الفواكه الموسمية، هذه الحرفة التي تعلمتها على باقي أفراد أسرتها، من اللذين امتهن صناعة المعجون أما عن جدة. وحسبها، فإن ولوج عالم صناعة المعجون والحفاظ على الخواص الغذائية الموجودة في الفاكهة، يحتاج إلى التكوين، تقول: "الأمر الذي دفعني إلى الالتحاق بمراكز التكوين المهني، من أجل التكون والكشف على بعض أسرار نجاح المعجون، وعرضه بطريقة صحية وجميلة، وكانت الفرصة مناسبة، وقد تعلمت كيفية تحضير المعجون بتقنية التفوير على البخار، عوض طبخ الفواكه مباشرة مع السكر، هذا الأخير الذي يحوي على مواد كيميائية، تفقد المعجون خواصه الصحية".
الشيء الإيجابي في تقنية تحضير المعجون بطريقة البخار، أنها تمنحك الفرصة لأن تأكل معجونا طبيعيا بشكلين مختلفين، إما بالإبقاء على شكل الفاكهة، أو عن طريق طحنه، طبعا، حسب الحاجة أو طلب الزبون. مشيرة إلى أن المعجون يعرف إقبالا كبيرا في موسم الشتاء، بالنظر إلى توفر الحمضيات، بينما في موسم الصيف، نجد أن الإقبال كبير على بعض الأنواع، كمعجون المشمش أو التوت، وعلى بعض الأنواع التي تعد بطريقة خاصة، من أجل تقديمها، مثل الحلويات في الأعراس.
وحسبها، "فإن تجربتها الميدانية جعلتها تقف على بعض الأنواع من المعجون، التي تفتقر للجودة، من أجل هذا، تدعو النساء المحبات للمعجون، لأن يلتحقوا بمراكز التكوين المهني، للكشف عن أسرار تحضير المعجون بشكل راق، يمكن المشاركة به في مختلف المعارض وكذا الأعراس".