بوزقان (تيزي وزو)

إقبال كبير على عيد التين الشوكي

إقبال كبير على عيد التين الشوكي
عيد التين الشوكي ببلدية بوزقان بولاية تيزي وزو
  • القراءات: 3609
❊س. زميحي ❊س. زميحي

انطلقت فعاليات عيد التين الشوكي، أوّل أمس، في طبعته السابعة بقرية الساحل ببلدية بوزقان بولاية تيزي وزو، المهرجان الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام عرف مشاركة ما يزيد عن 30 حرفيا من منتجي المواد الفلاحية ومواد الدرج التي تعتبر فاكهة التين الشوكي سيدة المعرض.

لقي المهرجان في يومه الأول إقبالا كبيرا للعائلات على مختلف المعروضات التي كشف عنها الحرفيون والمنتجون المشاركون بمختلف الصناعات التقليدية والمنتجات الفلاحية من زيت الزيتون، العسل، صناعة الفخار، الحلي الفضية، واللباس التقليدي وغيرها من المواد التي تم عرضها بأزقة القرية التي حرص السكان على إبقائها نظيفة وجميلة.

وهيأت لجنة القرية كل الظروف والإمكانيات المطلوبة، من أجل استقبال ضيوف وزوار المهرجان، الذي أتاح الفرصة للزوار لتذوق فاكهة التين الشوكي ذات الفوائد الصحية الكبيرة والكثيرة، كما أنها فرصة للاطلاع على أنواع مختلفة من هذه الفاكهة، إلى جانب تبادل الفلاحين خبراتهم في مجال الاعتناء بها.

وكما جرت عليه العادة، فإنّ الفلاحين من أبناء المنطقة يغتنمون الفرصة للدعوة إلى تطوير هذه الفاكهة، بالعمل على غرسها لاسيما وأنّ العملية لا تتطلّب جهدا أو عناء، إضافة إلى أنها سهلة التكيّف مع مختلف أنواع الأتربة والمناطق والدليل أنّنا نجد الفاكهة في مرتفعات جبلية، بين الصخور، في الحقول والمزارع وغيرها.

وذكر منظمو المهرجان في كلمة افتتاحية أنّ عيد التين البربري أصبح تقليدا تعودت قرية الساحل على تنظيمه من أجل تشجيع الفلاحين على الاعتناء وكذا الحفاظ على هذه الفاكهة، حيث تعتبر جزءا من الموروث الثقافي لمنطقة القبائل، ذلك انه عند الحديث عن حياة سكان القرى يتبادر إلى الأذهان البيت القديم، المنبع المائي، وطرق القرية المليئة بالتين البربري.

وتتواصل الاحتفالات بعيد التين الشوكي بجملة من النشاطات الثقافية والفنية من غناء، مسرح، حيث ينتظر أن يقضي سكان قرية الساحل وضيوفها سهرات تجمع الترفيه والتسلية في جو تضامني واخوي .