انتشرت في الآونة الأخيرة، ثقافة استهلاكية رشيدة بين  الشباب مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات، خصوصا فئة الرياضيين الذين كانوا يركضون وراء المكملات الغذائية والبروتينات ”غير الطبيعية”، وأصبحت اليوم تستميلهم مشتقات الشعير وكل المنتجات التي تحتوي على المكونات الطبيعية المفيدة للصحة.

في معرض خاص بالصناعة التقليدية في العاصمة، عرضت عبير فراح   مجموعة من المنتجات الطبيعية المختلفة التي تتشابه في مادتها الأولية، وهي الشعير، والتي تصنع منها العديد من الأغذية التي أصبح الشباب اليوم يستهلكها، بعدما بات لديه وعي بمنافعها بفضل ”الأنترنت”، كبديل للمكملات الغذائية التي كانت تقتنى من محلات كمال الأجسام، ولقيت العديد من الانتقادات لمخاطرها على الصحة، ليجد الرياضي ضالته في تلك المنتجات الطبيعية 100 بالمائة.

في هذا الخصوص، أوضحت فراح أن إقبال الشباب على هذه المنتجات واسع جدا، نظرا للمنافع الكبيرة التي تحتويها تلك المادة، وأشارت إلى أن أكثر ما يقتنيه الشاب اليوم هو الشوفان، الشعير، النخالة، الأرز البني، دقيق الذرة و«الكينوا”، التي يستهلكها الفرد بطرق عديدة، مخالفة لما كان سائدا في السابق، حيث كانت تستعمل في تحضير الخبز أو إدراج الشوفان في وصفات بعض الحلويات، لكن طرق استهلاكها غيّرها شباب اليوم وأصبحت تستهلك مع الحليب ممزوجة مع فواكه الموسم والعسل أو بعض المكسرات، كما أن البعض يستهلكها مع الياغورت أو حتى مع شوربة الخضر، إذ تضاف ملعقة أو ملعقتين في تلك الأطعمة وتستهلك طبيعيا دون أن تطهى.

عرضت المتحدثة إلى جانب تلك الحبوب، مجموعة من المنتجات الأخرى الطبيعية، من زيت الزيتون والعسل ومختلف مشتقاته المفيدة هي الأخرى للصحة، جمعتها في معرض واحد من أجل تقديمها للمواطن الراغب في المحافظة على صحته ولياقته البدنية بطرق طبيعية وبسيطة.

أكدت المتحدثة أن تلك المنتجات كلها ذات مصدر محلي، بعدما اعتمدت بعض الشركات الصغيرة تغليف تلك المنتجات، عندما لاحظت الإقبال الواسع على تلك المنتجات المستوردة، خصوصا الشوفان والشعير.

عن فوائد تلك المنتجات، قالت البائعة بأن الأرز والحبوب يشكلان الغذاء الرئيسي لنسبة كبيرة من سكان العالم، باعتبارها مصدرا للكربوهيدرات المعقّدة، ويعتبر الشوفان جيدا للصحة، إذ يحتوي على نسبة منخفضة من ”الغلوتين”، كما أنه غني بالألياف المفيدة للصحة، إلى جانب غناه بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي تقي من أمراض القلب، وهو المكون المثالي للياقة البدنية، خصوصا الرياضي، إذ أن استهلاكها يمنح الجسم الإشباع دون الشعور بالتخمة، فضلا عن أن الشعير هو الآخر غني بالألياف، يتوفر على شكل حبوب كاملة أو مقشورة أو دقيق الشعير، يضاف للحساء أو في بعض الأطباق المحضرة من الأرز.

قالت المتحدثة بأن الشباب يدرجون الشعير والشوفان في نظامهم الغذائي،  بهدف الحفاظ على اللياقة البدنية، لاحتوائهم على فوائد كبيرة تكمن في الألياف الغذائية التي تساعد على حرق الدهون وتخفيض نسبة الكولسترول السيئ في الدم، كما أنها تحتوي على نسب عالية من المعادن والفيتامينات،  فهي تمد الجسم بالطاقة والحيوية وتسهل عملية الهضم، مما يضمن سلامة القولون.

❊ نور الهدى بوطيبة