التكفل بمرضى السرطان
إنشاء شبكة متعددة التخصصات ضرورة
- 672
دعا رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين المستمر في طب الأورام، الدكتور عبد الحميد صالح لعور، إلى ضرورة "وضع" شبكة متعددة التخصصات، من شأنها ضمان "استمرارية" التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان.
أوضح الدكتور لعور، على هامش الملتقى الأول للتكوين المستمر في طب الأورام، أن "التكفل بالمصاب بهذا المرض، يتم بصفة خاصة، لأنه يتطلب تدخل العديد من الأخصائيين من بين الأطباء المعالجين، ومستخدمي الإدارة، وهو ما يؤدي إلى ضرورة وضع شبكة تجعل من استمرارية متابعة المريض أمرا إلزاميا".
بعد أن تأسف عن غياب هذه الشبكة في الجزائر، أضاف الدكتور أن التكفل بمرضى السرطان "يتم بشكل منفصل" من قبل الأطباء الممارسين، بعيدا عن "مسعى منسجم يؤدي في وقت معين إلى انقطاع في سلسلة العلاج"، وأشار أيضا، إلى أن وجود شبكة متعددة التخصصات سيسمح "بتتبع" مسار التكفل بالمريض، و«تحديد مسؤولية" كل طبيب ممارس، في حالة الإهمال، مشددا على أهمية "تكوين" كل المتدخلين في سلسلة العلاج.
حذر الدكتور كذلك من بعض الأعراض، كالإسهال الذي قد تكون له "أضرار وخيمة" على المريض المصاب بالسرطان، في حالة عدم تلقيه العلاج المناسب على مستوى مصلحة الاستعجالات، نفس الأمر ينطبق ـ كما قال ـ على حساسيات الجلد وارتفاع ضغط الدم، التي من شأنها أن تؤثر بشكل خطير على صحة المريض إذا لم تعالج بالطريقة المناسبة.
في هذا الصدد، شدد رئيس الجمعية على "الدور الرئيسي" للطبيب العام، لأنه هو "من ينسق مسار المريض ويراقب تطور حالته الصحية، ويرافقه إلى غاية نهاية حياته، من خلال تسيير الأثار الثانوية لمضادات الألم".
من جهته، وصف رئيس الجمعية الجزائرية لطب الاورام، البروفيسور كمال بوزيد، دور الطبيب العام بـ«الهام" في مسار التكفل بمرضى السرطان، سواء تعلق الأمر بالوقاية والتشخيص المبكر وبروتوكولات العلاج، أو تسيير الآثار الثانوية لهذه البروتوكولات، وأوضح أن "الأمر يرتكز على الطبيب العام، لأنه أول من يستقبل المريض ويهتم به قبل أخصائي السرطان"، قبل أن يعبر عن أمله في أن تتمكن "الجمعية الجزائرية للتكوين المستمر في طب الأورام، التي أنشئت منذ سنتين، من الاستجابة لتطلعات المرضى المصابين بالسرطان في الجزائر".
للإشارة، تم التطرق إلى العديد من المواضيع المتعلقة بهذا المرض خلال هذا اللقاء، منها سرطان القولون والثدي والبروستات، كما سيتطرق المتدخلون إلى الجوانب المتعلقة بالكشف والمتابعة العلاجية، والأثر البسيكولوجي على المرضى، ودور الطبيب العام في التكفل بهم.