عبد الرحمان بوزيدي رئيس جمعية الاتحاد الرياضي للأبيار:

استثمرت وقتي في صنع أبطال يشرفون الجزائر

استثمرت وقتي في صنع أبطال يشرفون الجزائر
  • القراءات: 644
رشيدة بلال رشيدة بلال
يحدثنا عبد الرحمان بوزيدي، رئيس جمعية الاتحاد الرياضي للأبيار في هذا اللقاء عن الطريقة التي استغل بها وقت فراغه بعد التقاعد في سبيل تمكين الأطفال من ممارسة بعض الرياضات التي كانت إلى وقت قريب تعتبر غريبة عند البعض، ولعل من بين هذه الرياضات، رياضة الغولف والتنس التي يعتزم في القريب العاجل فتح باب التسجيل فيها.

المساء: بداية هل لك أن تقدم لنا بطاقة فنية عن شخصك؟
عبد الرحمان بوزيدي: من مواليد 1963 كنت مديرا عاما بشركة أجنبية للآبار، وعملت كإطار بمؤسسة سوناطراك، كما شغلت منصب مدير عام بشركة بترولية، وبعد أن أحلت على التقاعد، فكرت في استغلال وقت فراغي والقيام بنشاط معين، ولطالما كانت الرياضة واحدة من اهتماماتي، على الرغم من أنني لم أمارس أي نوع منها غير أني كنت انتمي إلى عائلة رياضية، وبحكم حبي الكبير للأطفال كثيرا خاصة وأنه كان لدي احتكاك بهم على مستوى المخيمات الصيفية، الأمر الذي جعلني استثمر وقت فراغي في تربيتهم بتمكينهم من تعلم مختلف الرياضات التي كانت تبدو غير ممكنة بالنسبة لهم، مثل رياضة التنس ومن هنا جاءت فكرة تأسيس الجمعية.

^ حدثنا عن الرياضات التي يجري تعليمها بالجمعية؟
^^ يعود تأسيس الجمعية إلى عام 2007، حيث كان الهدف المسطر وقتها تمكين الأطفال من ممارسة الرياضة بأسلوب منظم، وقد تمكنا في وقت وجيز من استقبال 300 طفل في مختلف التخصصات التي اختارت الجمعية أن تنشط فيها والمتمثلة أساسا في الجيدو والكونغ فو والغولف ورياضة الدراجات الهوائية وحمل الأثقال.. ونعتزم في القريب العاجل فتح فوج جديد يتولى تعليم رياضة التنس التي تعد من الرياضات المحببة عند شريحة كبيرة من الأطفال وتحديدا البنات.

^ أغلب الرياضات التي تشرف الجمعية على تعليمها هي رياضات قتالية ما تعليقك؟
^^ حقيقية، بعيدا عن رياضة كرة القدم، التي تعتبر من أحب الرياضات الى كل أفراد المجتمع بما فيهم الأطفال، لاحظنا أن الرياضات القتالية تستهوي الأطفال كثيرا ربما لأنها تمكنهم من اكتساب تقنيات للدفاع عن النفس، أو لأنها أيضا من الرياضات غير المعروفة كثيرا في مجتمعنا مثل رياضة الكونغ فو التي تثير اهتمام هذه الفئة من أجل هذا أسسنا مثل هذه الجمعية التي تسعى إلى التعرف بمختلف الرياضات لدى شريحة الأطفال، ولما لا نسعى لبناء أبطال يمثلون الجزائر.

^ من بين الرياضات التي تعلمونها، ما هي الرياضات التي يكثر عليها الطلب؟
^^ الجيدو والكونغ فو يعتبران من أكثر الرياضات التي يتطلع الأطفال إلى  تعلمها ، إذ استقبلت الجمعية 107 طفل في الجيدو، و90 آخرين في رياضة الكونغ فو، وهو في طور التعلم والتكوين، وفي هذه الرياضة لدينا بطل وسنمثل الجزائر في ألعاب عربية وإفريقية.

^ ماذا عن رياضة الغولف والدراجات الهوائية؟
^^ تعليم رياضة الغولف كان نتاج ملاحظتنا للجهل الكبير لهذه الرياضة التي تعتبر غريبة على عدد كبير من الأطفال الذين من باب الفضول يرغبون في إتقانها وتعلمها واكتشافها أيضا، خاصة وأنها من الرياضات التي كانت إلى وقت قريب تعتبر من الرياضات المرتبطة بالأثرياء، واليوم نملك بطلا عربيا في الغولف.

^ فيم تتمثل أهم الأهداف التي تتطلع الجمعية إلى تحقيقيها؟
^^ أعضاء الجمعية عبارة عن متطوعين، رسالتهم في مختلف الرياضات هي خلق فضاء لاستقطاب الأطفال بالدرجة الأولى، وتمكينهم من إتقان بعض الرياضات ولم لا اكتشاف وصنع أبطال في مختلف الرياضات.

^ حدثنا عن بعض العراقيل التي عرفتها الجمعية؟
^^ لم تعترضنا أية عراقيل تذكر، باستثناء إشكال واحد والذي حرم بعض الأطفال من إمكانية الاستفادة من مختلف الرياضات التي يجري تعليمها في الجمعية، والمتمثل في عدم وجود مرافق لتمكين أكبر عدد منهم من ممارسة الرياضات التي يحبونها، يكفي أن اذكر فقط أن لدينا 22 جمعية على مستوى الأبيار وكل جمعية لديها عدد من الأطفال لتعليمهم، وفي المقابل عدد القاعات محدود، من أجل هذا نضطر إلى استئجار بعض المرافق ليتمكن المدربون من أداء مهامهم.

^ كلمة أخيرة؟
^^ الجمعية تتطلع إلى حماية الأطفال من الشارع بتربيتهم تربية رياضية، وصنع أبطال يشرفون الجزائر في مختلف الرياضات.