عمل كبير يتعين القيام به للتخلص منه
الأميونت يسبب أكثر من 44 مرضا
- 3811
لا يزال هناك الكثير من العمل يتعين القيام به لإزالة الأميونت من المساكن والمستشفيات والمنشآت الصناعية والمباني العامة في الجزائر، حسبما أكده أمس مختصون خلال يوم دراسي حول "صحة العمل: مسألة الأميونت". وأبرز المتدخلون في هذا اللقاء الذي نظمته وحدة البحث في العلوم الاجتماعية والصحة أنه تم القيام بالكثير من الأمور لإزالة الأميونت من الهياكل الاستشفائية والرياضية منها القاعة البيضاوية في الجزائر "ومع ذلك لا يزال هناك عمل كبير يتعين القيام به للتخلص من منتجات الأميونت التي لا تزال موجودة في هياكل أخرى".
وفي هذا السياق، أوضح لعمارة محمد عامر من مركز بيار وماري كوري بالجزائر أن "أكبر مشكلة تواجه السلطات العمومية تظل تحديد المباني التي شيدت بالأميونت في عهد الاستعمار الفرنسي"، قائلا "في ظل غياب الخطط، لا يمكن للجزائر العمل بفعالية". وبصفته عضو في لجنة مشتركة بين القطاعات أنشئت في عام 1996 ومكلف بتقييم تأثير الأميونت على البيئة والصحة، تطرق الخبير إلى التكاليف الباهظة لعمليات إزالة الأميونت التي نفذت حتى الآن، مشيرا إلى أن القاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة كلفت أكثر من 1.5 مليون يورو.
وتشكل المدارس والمصانع والمستشفيات محل أشغال إزالة الأميونت و«لكن العديد من الهياكل الأخرى التي تحتوي على الأميونت ما تزال مجهولة" كما قال. ووفقا لإحصائيات صندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بين سنوات 1998 و 2001، تم إحصاء أكثر من 44 مرضا متصلا بالأميونت بما في ذلك ستة أنواع من السرطانات، علما أن الأمراض لا تظهر إلا بعد عشرين أو ثلاثين أو حتى أربعين عاما.