يزداد الأقبال عليها في رمضان
الأواني الخزفية ٫... زينة الموائد
- 5816
تُعد القطع التقليدية الخزفية جزءا لا يتجزأ من أثاث البيوت الجزائرية، إذ لا يمكن التخلي عنها سواء للتزيين أو لاستعمال بعضها الطبخ والأكل، لاسيما و أنها ذات تاريخ عريق يعود إلى مئات السنين، كما تجد لها حضورا قويا على المائدة الرمضانية.
في هذا الخصوص كان لـ ”المساء” جولة بين عدد من الأخصائين في صناعة السيراميك والفخار، وبداية كان لنا حديث مع سليم مختص في صناعة السيراميك الفني، الذي عرض قطعه الفنية على هامش معرض الصناعة التقليدية برواق "مصطفى كاتب " بالعاصمة مؤخرا، حيث أشار إلى أن هذه الحرفة لاتزال تشهد انتعاشا لاسيما في العاصمة؛ لتشبّث العاصميين بتلك القطع التي يرون فيها جمالا لا مثيل له. وأوضح محدثنا أن القطع التي يصنعها تختلف بين الصحون المزيّنة والمزهريات الكبيرة التي يتفنن في صناعتها والرسم عليها أو كتابة بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث الشريفة أو الذكر والاستغفار أو الصلاة على نبينا الحبيب عليه أزكى الصلوات والتسليم.
من جهته، قال إبراهيم بائع بمحل للحرف التقليدية بشارع أودان بالعاصمة، إن الإقبال على السيراميك في الجزائر من طرف فئة محددة؛ تلك التي يكون لها ثقافة هذا الفن وذوق رفيع في تزيين البيت.
ونظرا لغلاء أسعار القطع التي تصل أحيانا إلى 12 مليون سنتيم للواحدة ما يجعلها باهظة الثمن مما يحول دون تمكن الجميع من اقتنائها، إلا أن محبيها يعرفون قيمتها الحقيقية وكم يتطلب الأمر لصناعتها. وعلى صعيد ثان، أوضحت سندس حرفية في الرسم على الزجاج قائلة إن الإقبال على الحرف التقليدية يزيد مع اقتراب الشهر الفضيل، إذ تحبذ الكثيرات تشكيل طاقم الصحون وكل مستلزمات الأكل من قطع جديدة، وأحيانا تكون من القطع التقليدية؛ ما يجعل الإقبال على مختلف الأواني التقليدية الفخارية ينتعش خلال هذا الموسم من السنة، مضيفة أن كل ما هو تقليدي وأصيل مطلوب؛ سواء من الأواني الخشبية أو الفخار والسيراميك؛ حيث تعطي تلك القطع لمسات خاصة على الأجواء الرمضانية التي تتميز بنفحات روحانية فريدة تزيد من جمال قعدة الفطور أو السهرة على عبق الشاي وكذا السحور.