مختصون يدعون إلى اتخاذ تدابير وقائية ضد "زيكا":

الاحتمال الضعيف لانتشاره لا يبعد الخطر عن الجزائر

الاحتمال الضعيف لانتشاره لا يبعد الخطر عن الجزائر
  • 788
حنان. س حنان. س

دعا الدكتور يحي مكي، رئيس مصلحة علم الفيروسات بمستشفى ليون والخبير لدى المنظمة العالمية للصحة، السلطات الجزائرية إلى الإسراع في تأسيس لجنة متعددة القطاعات لمراقبة خطر عدوى فيروس "زيكا". وقال إن احتمال الانتشار الضعيف للفيروس بالجزائر لا يبعد العدوى، مشيرا إلى أنه من الضروري الاستعداد لأي خطر بما أن الفيروس موجود في دول إفريقية. وقال المختص لدى نزوله أمس ضيفا بمنتدى المجاهد، إن الجزائر تواجه خطر عدوى "زيكا" بسبب انتشار محفزات انتقال الفيروس، ومنها المستنقعات وانتشار النفايات، خاصة الفضلات التي تخلفها الأسواق اليومية للخضر والفواكه. وفي هذا السياق، دعا المختص الجماعات المحلية، وعلى رأسها رؤساء البلديات ومكاتب الصحة والوقاية إلى التدخل الميداني لمحاربة البؤر المحفزة لانتشار البعوض، واضعا ثقته الكاملة في السلطات الجزائرية التي قال إنه بإمكانها القضاء على تلك البؤر بالعمل الجاد والمنسق.

من جهته، دعا البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، إلى إنشاء لجنة وزارية متعددة القطاعات لمواجهة أي مؤشر لانتشار "زيكا" بالوطن، موضحا أن هذا الفيروس يشكل تحديا صحيا عالي الخطورة ولا يمكن للجزائر مواجهته بوسائل تقنية تتكفل بها وزارة الصحة فحسب، وإنما يجب أن يكون العمل متعدد القطاعات وعالي التنسيق. ويشكل فصلا الربيع والصيف محفزا لانتشار أصناف البعوض بما فيها البعوضة الزاعجة المسببة الرئيس لفيروس "زيكا"، وعليه دعا المختصون من ضيوف المنتدى، السلطات إلى الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة من أجل القضاء على محفزات انتقال الفيروس، بما في ذلك طمر المستنقعات والتخلص من المياه الراكدة وتطهير مياه الصرف الصحي، كما دعوا الأسر إلى منع أبنائها من السباحة في المستنقعات والبرك المائية التي تحفز الإصابة بعدة فيروسات ومنها "زيكا" وغرب النيل وحمى الضنك وغيرها من الفيروسات التي أصبحت تتربص بالصحة العمومية والعالمية بشكل عام.

وكانت المنظمة العالمية للصحة قد صنفت فيروس "زيكا" ضمن حالة طوارئ عالمية، يمس بأمن وسلامة الأمم بعد أن تأكد انتشاره في أكثر من 22 دولة. وقد وصل عدد المصابين بزيكا خلال 2015 إلى أكثر من مليون ونصف المليون شخص أكثرهم في أمريكا الجنوبية، في الوقت الذي تشير تقارير المنظمة العالمية للصحة أن العدد قد يتضاعف خلال السنة الجارية ليصل إلى نحو 4 ملايين مصاب. يجدر التذكير في الختام أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كان أعلن قبل أسبوع أن إجراءات اتخذت قصد التصدي لـ"زيكا" حتى وإن كانت احتمالات انتشاره ضعيفة في بلادنا. من ذلك إلزام كل المستشفيات بتخصيص قاعة للمصابين المحتملين.