"البعج" عند الأطفال وعلاجه
- 1195
يجب علاج الفتق الإربي "البعج"، لأنه لا يُشفى دون علاج؛ لذا فإن إجراء تدخل جراحي لإصلاح العضلات التي لم تُغلق بشكل تلقائي، يعتبر أمرا ضروريا؛ حيث يتم إجراء شق صغير في المنطقة الإربية عند الفخذ في الأطفال والرضع، ثم يتم رتق القناة وخياطتها لإغلاقها وإصلاح العضلات.
يستخدم منظار البطن في بعض الحالات لفحص الجهة الأخرى أيضا؛ إذ من الممكن أن يوجد الفتق في كلتي الجهتين، خاصة عند الأطفال الصغار، فإذا تم اكتشاف فتق أو احتمالية ظهوره في الجهة الأخرى، فلا بد من إجراء عملية جراحية لكلتي الجهتين، كإجراء وقائي.
الجدير بالذكر أن العملية المجراة قد تتسبب في حدوث انتفاخ وتورم في الخصية وكيس الصفن، وقد تحتاج إلى أسابيع عديدة للعودة إلى الوضع الطبيعي السابق. وقد تتسبب العملية في إحداث ألم، الأمر الذي يتطلب تناول بعض الأدوية لتخفيف الألم، الذي قد يخف تدريجيا خلال الأسبوع الأول، وعليه فإن الدواء يتم إيقافه عند زوال الألم.
من الضروري أيضا مراجعة الطبيب وإبلاغه في الحالات التي يُظهِر فيها الطفل عدم قدرته على التبول، وعند ارتفاع درجة حرارته، وعند حدوث احمرار أو انتفاخ زائد ومُفرط، وفي حالات النزف والشعور الشديد بالألم. ورغم احتمالية عودة الفتق بعد إتمام الجراحة، إلا أنه يفضل إخبار الأهل بهذا الاحتمال لأخذ الحيطة والحذر.
قد يتسبب انحصار الفتق أو اختناق الفتق في حدوث مضاعفات خطيرة، ويعتمد حدوث هذه المضاعفات وطبيعتها على الأعضاء الموجودة في كيس الفتق، ومن هذه المُضاعفات، ضعف في الغدد التناسلية، نخر وثقب في الأمعاء، انسداد في الأمعاء، تضيق في الأمعاء، نخر وضمور في الخصية وتضيق في الأنابيب.