في انتظار الدعم لتسريع وتيرة الأشغال
الشروع في إنجاز مستشفى الأطفال المصابين بالسرطان
- 213
جدد البروفيسور مصطفى موساوي، المختص في أمراض السرطان، تزامنا ووضع حجر الأساس والشروع في بناء مستشفى "الإحسان" لسرطان الأطفال، نداءه للفاعلين في المجتمع، من أرباب المال والصناعيين والأثرياء والمؤثرين، وحركات المجتمع المدني، للمساهمة في دعم بناء المستشفى ماديا، للانتهاء منه في وقت وجيز، والذي انتظره الأطفال المصابين بالسرطان لسنوات، مؤكدا أن المستشفى يعول عليه، ليحدث نقلة نوعية في مجال التكفل بالأطفال المصابين بالسرطان، بالنظر إلى الخدمات الطبية التي يقدمها، والتي تساهم في الرفع من حالات الشفاء.
قال البروفيسور مصطفى موساوي، بأن جمعية "البدر" لمساعدة مرضى السرطان، وبعدما تمكنت من الشروع في بناء دار "الإحسان" الثانية على مستوى ولاية البليدة، والتي بلغت فيها نسبة الأشغال 10 بالمائة، وتعرف وتيرة عمل متقدمة، تم أيضا الشروع في بناء مستشفى "الإحسان"، الذي كان بمثابة حلم صعب التحقيق. وقال: "تمكنا بفضل تسهيلات المصالح الولائية، ودعم المحسنين، من تأمين المبلغ المالي الأولي، الذي يسمح بالشروع في البناء، في انتظار استكمال المشروع، بمساعدة ودعم المحسنين"، مشيرا إلى أن المستشفى، ينتظر أن يكون الأول على مستوى الجزائر ككل، يجمع كل المصالح المتخصصة التي يحتاج إليها الطفل المريض في مكان واحد.
من جهته، أوضح الدكتور تركمان ياسين، عضو بجمعية "البدر"، بمناسبة إشرافه على تنشيط يوم إعلامي، تزامنا ووضع حجر الأساس، للشروع في إنجاز المستشفى، بأن جمعية "البدر" واجهت تحديات في معالجة سرطان الأطفال، بسبب عدم وجود مستشفى، لتقديم رعاية طبية منسقة وشاملة ومتكاملة، طبية ونفسية واجتماعية ملائمة ومخصصة للطفل المصاب بالسرطان. مشيرا إلى أن الجزائر تسجل حوالي ألفي حالة جديدة من سرطان الأطفال سنويا، وعلى الرغم من كونها نسبيا قليلة، إلا أنها في تزايد مستمر، على عكس سرطانات البالغين، مؤكدا أن الأمر الإيجابي فيما يخص سرطان الأطفال، قابل للشفاء بنسبة 85٪، عندما تتوفر شروط رعاية جيدة، سواء طبية أو نفسية أو اجتماعية. وهو ما ينتظر أن يوفره المستشفى المنتظر، وأردف قائلا: "تتوزع رعاية الأطفال المصابين بالسرطان بين مصالح طبية متعددة، وهي طب الأطفال، علاج الأورام الخبيثة للأطفال، هيماتولوجيا، علاج بالإشعاع، جراحة، جراحة الأعصاب، جراحة العظام، طب العيون ومواقع متفرقة"، مؤكدا أن تحسين رعاية الأطفال المصابين ورفع معدلات الشفاء، والسعي تدريجيا نحو مستوى الدول المتقدمة، سيتحقق لا محالة، بعد الانتهاء من بناء المستشفى، الذي قامت جمعية "البدر"، منذ عام 2015، بتسطيره ضمن أهدافها.
من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أن المستشفى يعكس إرادة جمعية "البدر" في دعم جهود الدولة، ممثلة في وزارة الصحة، من أجل المساهمة في التكفل بالأطفال المصابين بالسرطان، خاصة أن طاقة استيعاب المصالح المتخصصة على مستوى العاصمة، تقدر بـ400 طفل، ما يفرض حتمية وجود مصالح خاصة بالأطفال، لاسيما وأن التكفل بالمرض لدى الأطفال يتطلب وقتا طويلا، لافتا إلى أن مستشفى "الإحسان" لأورام الأطفال، سيكون مكون من قطبين؛ القطب الطبي الذي سيوفر ميزة تجميع جميع كل التخصصات الطبية، مثل الاستشارات، الأشعة، المختبرات، الإقامة، العلاج الكيميائي، زراعة نخاع العظم وغرف العمليات. والقطب الطبي يحتوي 79 سريرا مجهزا بجميع الخدمات السريرية والكشفية، سيوفر رعاية طبية منسقة ومتكاملة والقطب الاجتماعي، الذي يتيح رعاية نفسية واجتماعية ملائمة ومخصصة للأطفال المصابين بالسرطان، مؤكدا أن عملية البناء، ستكون بصورة تدريجية، تبعا للأموال التي تحصل عليها الجمعية، التي تراهن كثيرا على دعم المحسنين للانتهاء منه في وقت وجيز، لخدمة أطفال السرطان.