العودة إلى مقاعد الدراسة
الغذاء الجيد والنوم الصحيح طريقا ابنك إلى النجاح
- 786
أكد المختصون في التغذية والصحة النفسية والجسدية أن للغذاء الجيد والنوم الكافي التأثير البالغ في التحصيل الدراسي للطفل، وعليه لا بد من تغيير عادات الطفل التي دأبت عليها العائلة خلال العطلة، لأنه سيصبح خلال الأيام القليلة القادمة وجها لوجه أمام المستقبل، حيث أشارت مخابر ”ماغ فارم” في نشرية صحية لها، إلى أن الطفل المتمدرس ما بين 6 سنوات و12 سنة، يحتاج بين 10 و11 ساعة نوما بدون إغفال القيلولة إذا سمحت الظروف، كما يحتاج جسم الفتيات في هذا السن إلى ما بين 1000 و1500 حريرة.
تمت الإشارة إلى أن النوم يشكل عاملا أساسيا للكفاءة البدنية، الذهنية والعاطفية؛ لأن عكسها - أي عدم النوم الجيد - يجلب للطفل أضرارا كثيرة، من بينها عدم التركيز والتأثير على توازنه الهرموني وكذا الطبيعي. وقد أشار المختصون إلى أن النوم الجيد يستدعي تخطيطا محكما من قبل الآباء، مفاده تسطير الوقت؛ وقت الواجبات المدرسية لكي لا تخطو على الوقت المحدد للنوم، مع إيجاد توازن غذائي للطفل؛ إذ يستحيل نوم الطفل جائعا أو متخما.
وأكد المختصون على أن لا تدع طفلك يجلس أمام التلفاز أو الألعاب الإلكترونية قبل النوم، كي لا يثير دماغه، فتؤثر على جودة نومه، خاصة أن الدراسات أثبتت أن قلة النوم تضعف القدرة على التحكم في المشاعر، الأمر الذي يجعل الصغار مضطربي المزاج ومكتئبين، وهو ما يؤثر أيضا على مستوى الفطنة والقدرة على التركيز واليقظة، مما يسبّب النعاس خلال النهار. ويوصي المختصون بالنوم ابتداء من الساعة التاسعة، لأن أجود أوقات النوم يكون من العاشرة حتى الواحدة صباحا، كما أن النوم الصحي يقي من البدانة، خاصة إذا اصطُحب ببرنامج تغذية صحية مقسم بطريقة جيدة، تجعل الطفل نشطا وحيويا طوال اليوم مع تشجيعه على ممارسة الرياضة وتناول الأكل الصحي في الوقت المحدد.
وينصح المختصون الآباء بالتحرك قدر المستطاع مع الأطفال حتى يتعودوا مند الصغر على بذل الجهد، كما أن ذلك يقرب الصغير منك ويزرع فيه حب النشاط البدني، الذي لا بد أن يعزز في المدرسة لتأثيره الإيجابي على النجاح في الدراسة والسلوك الجيد في القسم والثقة والرضا عن النفس والشعور بالانتماء للمدرسة. وتمت الإشارة إلى إمكانية بذل جهد بدني في الحديقة أو ممارسة رياضة جماعية؛ ”اللعب بالكرة، كرة السلة، كرة القدم”.
الأكل الجيد لنمو جيد
تمثل التغذية الصحية والمتوازنة مفتاحا لصحة جيدة للجميع، خاصة الأطفال، فما يوجد في صحن الصغير يلعب دورا هاما في نموه الفكري والبدني، علما أن الاحتياجات الطاقوية مرتبطة بسن وجنس وطول كل طفل، فللأولاد احتياجات طاقوية أكبر من البنات بصفة عامة. وتحتاج البنات الصغيرات ما بين 1000 إلى 1500 حريرة، وتزداد الاحتياجات الطاقوية في سن 10 إلى 15 سنة، لتستقر بين 2000 و22 ألف حريرة في سن الرشد، علما أنه يجب إضافة 20 بالمائة إلى هذه الأرقام بالنسبة للأولاد.
وأشار المختصون في الشق المتعلق بكيفية الاستعداد للامتحانات، إلى اتباع نمط حياة صحي ضروري، لأن النوم عامل حاسم في استيعاب المعلومات. كما تحتاج خلايا الدماغ إلى الأطعمة والأغذية المناسبة للعمل بشكل مثالي؛ إذ تساعد الأسماك، المكسرات، الفواكه والخضر على تقوية الذاكرة والحفاظ على صحة الدماغ. كما أشير إلى أن المغنيزيوم رفقة الفيتامين ”ب 6 ” يعيد توازن الجهاز العصبي بامتياز؛ فهو يسمح بإراحة كافة الجسم واسترخاء جميع عضلاته، كما يلعب الفيتامين ”ج” دورا في تأدية وظائف الدماغ، ويزيد من مستوى الأداء المعرفي لكل من الذاكرة وقدرة الاستيعاب.