للحماية من سرطان الثدي

الفحص الذاتي سبيل الوقاية ويدُك دليلك

الفحص الذاتي سبيل الوقاية ويدُك دليلك
سرطان الثدي.. الفحص الذاتي سبيل الوقاية
  • 816
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

يحرص العاملون في سلك الصحة والجمعيات الخاصة بمكافحة السرطان، على العمليات التحسيسية والحث الدائم على التشخيص المبكر، الذي يمكن بفعله إنقاذ حياة المرأة على وجه الخصوص، لاسيما أن سرطان الثدي يتربص بها نتاج عدة عوامل، منها السمنة وقلة الحركة وتناول السكريات والدهون، وأسباب وراثية أخرى. وفي هذا الصدد وُزعت الكثير من المطويات التي تعلّم المرأة كيفية مراقبة جسمها. كما حملت المطويات الكثير من الأجوبة عن كل الأسئلة التي تطرحها المرأة حيال هذا الداء، وكيف تنقذ جسدها منه.

تشترك الكثير من المطويات الموزعة في الأيام التحسيسية على وجه الخصوص، في التنبيه إلى أهمية الفحص الذاتي، الذي يُعد السبيل الصحيح للحماية من الداء، والذي يعتمد على اليدين؛ إذ تم الإشارة إلى أن أكثر سرطان يمكن كشفه مبكرا من قبل النساء أنفسهن، هو سرطان الثدي، وبالتالي المعالجة الفورية له.

ويتم التنبيه إلى أن أهم ما يجب أن تبحث عنه المرأة عند الفحص هو تغيرات في شكل أو حجم وملمس أحد الثديين أو كليهما، والبحث عن أي تكتل أو تورم في أحد الثديين أو تحت الإبط، مع ظهور تعرجات أو غمازات في أحد الثديين، وتغير في لون الثدي أو احمرار في منطقة معينة منه، لذلك لا بد من الاستماع إلى لغة الجسد، والتعرف على أي ألم موضعي في أحد الثديين أو تحت الإبط، أو من خلال مشاهدة شكل الحلمة وما يخرج منها من إفرازات عدا الحليب بالنسبة للمرضع، والذهاب مباشرة إلى الطبيب للفحص.

وفي ما يخص الوقت المناسب لفحص الثدي، فبالنسبة للمرأة التي لازالت تحيض يُنصح بإجراء الفحص بعد انتهاء الدورة بيومين أو ثلاثة. أما للمرأة التي انقطع عنها الحيض فيكون بعد سن الأربعين، ويمكن أن تحدد لنفسها يوما من الشهر مناسبا لها، ويفضل أن تكتبه في مفكرتها اليومية وتكرره شهريا.

وعما يجب القيام به في حال اكتشاف كتلة في الثدي أو ثخانة في جلده، فقد أشير إلى أنه في حال وجود كتلة أو انكماش أو إفراز من الحلمة خلال فحصك الدوري، فإنه من المهم للغاية مراجعة الطبيب فورا، وهنا تم التأكيد على تجنب الخوف؛ لأن هناك كتلا حميدة وليست بالضرورة سرطانا، ولكن الطبيب يمكنه تأكيد ذلك أو نفيه والوصول إلى التشخيص الصحيح.

وعن طرق المعاينة فهي كالتالي: في الخطوة الأولى قفي أمام المرآة وانظري إلى ثديك، ثم ضعي يدك خلف رأسك، وشدي يديك باتجاه الخلف، ثم ضعي يدك على خصرك وحاولي أن تدفعي كتفيك ومرفقيك للأمام. وفي كل مرة لاحظي إن ظهرت أي تغيرات غير طبيعية في الحجم أو شكل الحلمتين أو انكماش الجلد.

وخلال الخطوة الثانية قومي بالفحص عند الاستحمام؛ افحصي ثديك عندما يكون الجلد رطبا، افحصي ثديك الأيسر بيدك اليمنى والعكس. ابدئي عملية الفحص من المحيط الخارجي للثدي إلى الداخل في مسار دائري. وقومي بالضغط على الحلمتين بلطف بين السبابة والإبهام، ولاحظي هل تخرج أي إفرازات، ولا تنسي فحص الإبط وأعلى الصدر.