حط الرحال بمدينة الورود
الفنان فوزي يبدع في تزيين المدارس وساحات البليدة
- 962
حط الفنان الشاب المبدع ابن ولاية سطيف، فوزي جليد، رحاله في ولاية البليدة، ليبدأ مشواره في تلوين الأقسام برسوماته الفنية التي تبعث على التفاؤل، تزامنا والدخول المدرسي، حتى يعيش التلاميذ أجواء الفرحة في أقسام، حث أبدع في تزيين جدرانها برسومات فنية رائعة، وحسب تصريحه، فإن رسم الجداريات وتزيين الأقسام تحول إلى نشاط دوري، يقوم به على مدار السنة، حيث تمكن من زيارة 58 ولاية، ووضع فيها بصمته، وكله أمل في إعطاء وجه المدن الجزائرية وجها جماليا مختلفا وترك بصمته الفنية فيها.
قال الفنان الشاب فوزي في دردشته مع "المساء"، بأنه كان مؤخرا، في ولاية المدية، حيث قام بتزيين أربعة أقسام ابتدائية، زين الجدران والطاولات، وقام برسم جدارية بوسط المدينة، لقيت إعجاب سكان الولاية الذين أعرب عن فرحتهم بلقائه، خاصة بعد الشهرة الكبيرة التي أصبحت لديه عبر منصات التواصل الاجتماعي، نظير الجهد المبذول في سبيل تغيير وجه الولايات التي يزورها، ليختار بعدها ولاية البليدة أو ما يعرف بمدينة الورود، من أجل أن تحوز هي الأخرى على نصيبها من الاهتمام الفني، حيث ينتظر ـ يقول ـ بعد أن يفرغ من الرسم على جدران بعض المؤسسات التربوية وطاولاتها، أن يقوم أيضا برسم جدارية بساحة المدينة، لتكون هي الأخرى، شاهدة على إبداعاته الفنية، مشيرا إلى أن زيارته لمختلف الولايات، تأتي بناء على طلب أبنائها من الذين يطلعون على نشاطه عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيقررون دعوته من أجل تزيين ولايتهم.
من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى "أنه ومنذ تخصص في تزيين المؤسسات التربوية، تمكن من زيارة كل ولايات الوطن، التي تعتبر اليوم، شاهدة على إبداعه واهتمامه بإعطاء وجه مختلف الأقسام، تفتح شهية الأطفال والطلبة للتعلم، مشيرا إلى أنه يشعر بالكثير من السعادة، عندما يقوم بالرسم داخل الأقسام، وحسبه، "فإن اختيار المواضيع التي يتم رسمها، تكون حسب المكان الذي يتواجد فيه، فإن كانت مدرسة، يختار الرسومات التي تتناسب وطبيعة المؤسسة، حيث تصب في قالب تربوي، أما إن كانت جدارية في قلب المدينة، فإنه يختار موضعا يعكس تراث الولاية أو ما تشتهر به".
في السياق، أشار المتحدث، إلى أنه تمكن منذ التخصص في هذا المجال، من تزيين 650 مؤسسة تربوية وإنجاز 8000 جدارية، ويحبذ دائما اختيار المواضيع التي لها علاقة بالطبيعة والبيئة، وعلى الرغم من أن المبلغ الذي يحصل عليه، جراء رسم بعض الجداريات رمزي، وفي كثير من الأحيان، يتطوع من أجل رسم الجداريات أو تزيين بعض الأقسام بالمناطق النائية، غير أنه يشعر بالكثير من الرضا، لأنه قادر على العطاء وإحداث التغيير، ولو كان ذلك بلمسة فنية إبداعية، لافتا بالمناسبة، إلى أن عشقه الكبير لهذا العمل الذي يقوم به، جعله يعجز عن زيارة والديه الذين لم يراهم منذ أكثر من أربعة أشهر، بسبب تواجده في كل مرة بولاية معينة، نزولا عند طلب من يقومون بتوجيه دعوة له، لافتا بالمناسبة، إلى أنه بعد الانتهاء من عمله في ولاية البليدة، تكون ولاية البويرة المحطة الموالية.