‘’أمحو أميتي بثقافة اللاعنف”
الكشف عن نتائج الدراسة التقييمية للكتاب
- 719
نظمت الجمعية الجزائرية لمحو الأمية ”اقرأ” بالتنسيق مع المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية مؤخرا، يوما إعلاميا خُصص لعرض النتائج النهائية للدراسة التقييمية لكتاب ”أمحو أميتي بثقافة اللاعنف”.
تهدف الدراسة إلى إثراء وتقييم الكتاب، وإبراز النقائص وتقويمها قبل إعادة طبعه. وحسب المنظمين، فإن هذا المنهاج البيداغوجي موجه للمستوى الثالث لفصول محو الأمية، وتم إنجازه بمساهمة من وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كما تم طبعه في سنة 2013 بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وفي هذا الإطار، أكدت عائشة باركي رئيسة جمعية اقرأ في كلمة لها، أن ”هذه الدراسة التقييمية شملت 458 فردا مستجوبا، موزعين على 69 بلدية ضمن 15 ولاية”. ومن شأن هذه الدراسة التقييمية إثراء وتقييم الكتاب، وإبراز النقائص الواردة فيه قبل إعادة طباعته.
وبالمناسبة أشارت السيدة باركي إلى المجهودات التي بذلتها الجزائر منذ الاستقلال؛ من أجل النهوض بقطاع التربية، مذكرة بأن نسبة الأمية في الجزائر تقلصت إلى 9.44 بالمائة سنة 2018 في حين كانت غداة الاستقلال 98 بالمائة.
ومن جانبها أوضحت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر وهيبة سكالي، أن طبع هذا الكتاب سنة 2013 تزامن مع الحملة التي أطلقها صندوق الأمم المتحدة للسكان لمحاربة العنف ضد المرأة. كما اعتبرت نفس المسؤولة أن بعد خمس سنوات من إصدار هذا المنهاج البيداغوجي، لا بد من تقييمه والاستفادة من نتائج الدراسة من خلال تغيير الممارسات داخل الأسرة بإدراج ثقافة اللاعنف.
بدورها، أبرزت مريم شرفي رئيسة المفوضية والهيئة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها، الخطوات العملاقة التي خطتها الجزائر في مجال حماية الطفولة من العنف؛ من خلال الترسانة القانونية التي صانت فيها حقوق الطفل. وحسب السيدة شرفي، فإن العنف اللفظي هو أخطر أشكال العنف، داعية الأولياء إلى تحسين اللغة التي يتكلمون بها مع أبنائهم للقضاء على العنف في المجتمع.
ومن جانبه، أكد الخبير حسين العبد اللاوي من المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية، على ضرورة تركيز الجمعية في طبعتها الجديدة للكتاب، على ثقافة اللاعنف. كما دعا إلى تحويل الرصيد المعرفي لهذه الدراسة التقييمية، إلى ممارسة داخل المجتمع للقضاء على ظاهرة العنف.