فتحي بن أشنهو مختص في الصحة العمومية
"اللمجة" خطر يهدد صحة التلاميذ
- 873
دعا المختص في الصحة العمومية، الطبيب فتحي بن أشنهو، تزامنا والدخول المدرسي، الأولياء، إلى وجوب التحلي بالمسؤولية اتجاه ما يقدم لأبنائهم من غذاء، وقال في معرض حديثه مع "المساء"، إن الأولياء والمحيط يلعبان دورا هاما في إكساب أبنائهم ثقافة غذائية صحية"، مشيرا إلى أن كل ما يقدم لهم ويصطلح على تسميته بـ«اللمجة" أو الوجبة الخفيفة، أصبحت تشكل خطرا على صحتهم، وهو ما يعكسه ارتفاع معدل البدانة بالنظر إلى ما يتناولونه من أغذية محلاة، كالعصائر الاصطناعية التي تحوي على نسبة عالية من السكر، وغيرها من الحلويات المحشوة بالشكولاطة الصناعية الغنية بالزيوت غير الصحية.
لافتا في السياق، إلى تجنب كل ما يباع في المحلات واستبداله بما هو غذاء صحي، ممثلا في قطعة خبز من القمح الكامل أو الشعير، أو بعض الفواكه التي لا تتسبب في إصابتهم بالأمراض من جهة، وتمنحهم الفيتامينات التي يحتاجون إليها لتنمو أجسامهم نموا سليما.
أرجع المختص في الصحة العمومية، انتشار البدانة في صفوف المتمدرسين إلى قلة الحركة، لأن أغلب المتمدرسين اليوم يتم إيصالهم في السيارة إلى المدرسة أو بالاعتماد على وسائل النقل، الأمر الذي جعلهم غير قادرين على حرق السعرات الحرارية، بعد تناول الوجبات الغنية بالسكريات. في السياق، حث الأولياء على تشجيع أبنائهم على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية، خاصة رياضة المشي.
اقتناء كل ما هو مصنع ومعلب وجاهز، تحول، حسب محدثنا، إلى جزء من عاداتنا الغذائية غير الصحية، وبالنظر إلى ارتفاع معدل المصابين بالأمراض المزمنة، كداء السكري، لابد من التحلي بالوعي الاستهلاكي وتصحيح هذه العادات، وهي مسؤولية يتحملها الأولياء والمحيط المدرسي الذي يجب عليه أن يلعب دورا بارزا في محاربة الأغذية غير الصحية.