منصات تكوينية عبر الأنترنت
بديل مراكز التكوين في زمن ”كورونا”
- 719
أطلقت العديد من المدارس التكوينية الخاصة، خلال جائحة ”كورونا”، دوراتها التكوينية عن بعد، من خلال الاستعانة ببعض التطبيقات عبر الأنترنت، للتواصل والاستفادة من تلك الدورات، تماشيا مع المنطق الذي فرضته جائحة ”كورونا”، والذي منع العالم من التواصل، حيث وجدت تلك المدارس التي طال سد أبوابها بديلا، لتوفير خدماتها في العديد من التخصصات، وتسهيل عملية التواصل مع الراغبين في التكوين خلال هذه السنة.
بعد الدخول الاجتماعي والعودة ”شبه الطبيعية” للحياة العملية، لا تزال بعض المدارس تعاني من نقص الإقبال، بسبب جائحة ”كورونا”، لأسباب مختلفة، منها امتناع التقرب من المدارس الخاصة، خوفا من تأزم الوضعية أكثر بالنسبة للأشخاص والتقاط الفيروس هناك، أو بالنظر إلى قلة وسائل النقل وانعدامها إلى حد الآن بين الولايات، إذ عمدت بعض المدارس إلى تعويض النقص في الإقبال عليها، لإطلاق عروضها التكوينية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، على الراغبين في التكوين في مختلف الدورات التدريبية المتاحة، والتي يمكن الاستفادة منها عبر الأنترنت، من خلال تطبيقات خصصت لهذا النوع من التواصل. تعددت الدورات بين التدريب في الفنون والحرف اليدوية، تصميم الأزياء، التصوير الفوتوغرافي، إدارة الأعمال، الطبخ وتحضير الحلويات، تنظيم الفعاليات والمناسبات، وغيرها من التدريبات التي يعرضها أصحاب تلك المدارس، من خلال عروض وتخفيضات ترويجية، للحث على ذلك النوع من التكوين.
يبدو أن الكثيرين تفاعلوا مع تلك العروض، حسب السيدة ن.فريال، صاحبة مدرسة تكوينية بدرارية، مختصة في الطبخ والخياطة، حيث قالت ”لقد استحسن الكثيرون هذا النوع من العروض التكوينية، التي تتم عن بعد في مختلف التخصصات، ويمكن التسجيل دون التنقل، من خلال دفع مصاريف التكوين عبر حساب البريد، ومن ثمة، فتح مجال التكوين لهؤلاء عبر برنامج مخصص لكل فوج، ليتحصل المتربص على شهادة يمكن أن يسحبها من بريده مباشرة”. شددت المتحدثة في هذا الإطار، على أهمية حسن اختيار المدارس التكوينية، بالاستفسار حول نزاهتها، وهل هي موجودة حقيقة، لتفادي الوقوع ضحية النصب والاحتيال، لأن البعض ينشئ صفحات وهمية بعروض مغرية، لكن ليست سوى مجرد منصة لنهب أموال المتربصين. أضافت فريال، أن العديد من المدارس اليوم، تقترح هذا النوع من التكوين، في ظل الأزمة الصحية التي سبّبها وباء ”كورونا”، وعزوف البعض عن التقرب من المدارس الخاصة، معتبرة أن هذه الخطورة وسيلة لإنعاش تلك المدارس من جهة، وتوفير تكوين خاص للراغبين في الأمر، لاسيما أن الحياة العملية بدأت تعود تدريجيا إلى وضعها الطبيعي.