دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، المواطنين إلى توخي الحذر فيما يتعلق بنوعية المواد المستهلكة، ومراقبة الوسم وتاريخ نهاية صلاحية المنتوج قبل اقتنائه، كاشفا عن وفاة شخصين بباتنة مؤخرا، بسبب استهلاكهما "الكاشير" الفاسد. وأوضح السيد بوضياف، خلال الزيارة التفقدية التي قام بها أول أمس بالعاصمة، رفقة وزير النقل بوجمعة طلعي، ووالي الجزائر عبد القادر زوخ، بأن مصالح الصحة سجلت وفاة شخصين أدخلا إلى مستشفى باتنة بعد استهلاكهما للكاشير الفاسد، فيما تلقى شخصان آخران العلاج وغادرا المستشفى وبقي آخرون تحت الرقابة الطبّية.
ويذكر أن رجلا يبلغ من العمر 66 عاما أدخل خلال الأسبوع الأول من رمضان إلى المركز الاستشفائي الجامعي لباتنة، رفقة 8 أشخاص آخرين اشتبه بإصابتهم بـ”البوتوليزم" ولفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة الجمعة الفارط بمصلحة الإنعاش.
أما حالة الوفاة الثانية بسبب "البوتوليزم" فتتعلق بطفل يبلغ من العمر 11 سنة، ويقطن ببلدية قايس بخنشلة، وقد توفي ظهيرة يوم الخميس الفارط، بنفس المركز الاستشفائي بسبب نفس المرض الناجم عن استهلاك مادتي الكاشير و”باتيه" الدجاج الفاسد.
وقد تم حسب السيد بوضياف، حجز كميات من هذه المنتجات بباتنة وخنشلة، ودعا بالمناسبة المواطنين إلى توخي الحذر فيما يتعلق بنوعية المواد المستهلكة، مذكّرا بأن النظافة الغذائية هي جزء من الصحة.
وكان المدير الجهوي للتجارة بباتنة، أعلن مؤخرا بأن فرق المراقبة حجزت منذ مطلع شهر رمضان حوالي 44 طنا من المنتجات الغذائية غير صالحة للاستهلاك بكل من ولايات باتنة وخنشلة وأم البواقي وقسنطينة وتبسة وبسكرة. وتمثلت المواد المحجوزة التي قدّر نفس المسؤول قيمتها بأزيد من 17 مليون دينار في اللحوم بأنواعها وحلويات ومشروبات غازية وغيرها من المواد التي تلقى رواجا في هذا الشهر.