للحد من ظاهرة بيع المواد المغشوشة
تحذير من اقتناء زيت الزيتون من مصادر "مشبوهة"
- 401
أطلقت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مؤخرا، حملة تحسيسية للتحذير من اقتناء زيت الزيتون من المصادر المجهولة، هذه المادة التي كثيرا ما تستعمل في البيوت الجزائرية، لأغراض الطبخ أو العلاج، ارتأت المنظمة التدخل، لحماية حق المستهلك في اقتناء مادة بجودة جيدة، وغير مغشوشة، لاسيما أنه بعد ارتفاع سعرها، ظهر العديد من المحتالين، الذين يحاولون بيع "سموم" لا علاقة لها بزيت الزيتون، وبأسعار مرتفعة.
أوضحت المنظمة، حسب بيان لها، نشرته عبر صفحتها، على ضرورة عدم الركض وراء بعض الأسعار التنافسية التي يحددها بعض "عديمي الضمير"، لتسويقها على أساس زيوت أصلية، مشيرة إلى أن تلك الزيت غالبا ما تقتنيها الأسر لأغراض علاجية، ومنافعها على الصحة.
وأكد القائمون على المبادرة، أن الأسعار التنافسية ليست أبدا دليل على الجودة، بل بالعكس، يمكن أن يكون الفارق الكبير في السعر، ما هو إلا دليل على محاولة الغش والاحتيال، كما أن السعر القريب من السعر الزيت الأصلي لا يعني أيضا أنه ذو جودة، وهذا ما يضع الزبون في حالة من التضليل ويشوش نمط استهلاكه واقتنائه للسلع.
ووفق البيان، فإن ظاهرة الاحتيال تزداد مع دخول موسم جني الزيتون، حيث تبدأ في هذه المرحلة، رحلة الزبائن للبحث على الزيت الأصلي، الزيت البكر الممتاز الذي يعتبر أجود أنواع زيت الزيتون المنتج محليا، الأمر الذي يجعل ظاهرة الغش تستفحل، وهي ظاهرة عرفت تزايدا مستمرا وبشكل رهيب في السنوات الأخيرة، لسهولة ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف صفحات وهمية لمنتجين لا توجد عليهم أية رقابة بخصوص الجودة أو المصدر.
وأضافت المنظمة من خلال بيانها، أن "فئة من المحتالين اليوم، تتفنن في إنتاج هذه المادة الاستهلاكية عن طريق خلط صبغات ومواد غير معروفة المصدر، وتبدع أيضا في طريقة التعبئة والحفظ، على أساس أنها زيوت طبيعية، وبأسعار تنافسية تجلب المشترين الباحثين على أرخص المنتجات، أحيانا لا تختلف كثيرا عن أسعار الأصلية منها".
وشددت المنظمة على أهمية اقتناء الزيت من مصادر موثوقة، سواء من عند المنتجين مباشرة، أي من عند الفلاح، أو من معاصر معتمدة لها سمعة حسنة، ومن المساحات الكبرى وبعلامات تجارية معروفة، واقتنائها من مناطق تشتهر بها مادة الزيتون، والابتعاد قدر الإمكان عن مواقع التواصل الاجتماعي، ومن الصفحات الوهمية التي تسوق لمنتجات "مغشوشة" يصعب رقابتها.
وعليه، دعت المنظمة المستهلكين، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند اقتناء هذه المادة، وذات أسعار رخيصة وبعيدة عن سعر السوق، لأنها ستكون لا محالة، ذات عواقب وخيمة على صحة المستهلكين.