أكد مدير الصحة والسكان لولاية بسكرة، عبد القادر عويني، خلال ندوة صحفية نشطها، أول أمس، أن التغطية والرعاية الصحية بالولاية عرفت تحسنًا ملحوظًا، مصيفا بقوله: "هذا التقدم ثمرة تنفيذ توصيات وزارة الصحة ومشاركة السلطات المحلية وجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين تظافرت جهودهم لتلبية احتياجات السكان"، وبالمناسبة قدم أمثلة على الإجراءات الإيجابية التي سُجلت في هذا القطاع خلال 2025.

وتابع المسؤول قائلا: "مع إنشاء برنامج الإقامة بالمناطق الجنوبية، انضم أطباء من مختلف التخصصات لتعزيز مرافق المستشفيات"، مضيفا: "تمتلك جميع البلديات مستوصفات أو عيادات متعددة التخصصات"، بينما فرق متنقلة مكونة من أطباء ومساعدين طبيين وقابلات وأخصائيين نفسيين تجوب أسبوعيًا المناطق الريفية المعزولة لعلاج المرضى وتقديم المشورة الوقائية للأمهات والفتيات.

ولمكافحة داء الكلب والدفتيريا، أُنشئت -حسبه-  وحدة للرصد والمتابعة، مؤكدا تسجيل حالة إصابة بداء الكلب، ولحسن الحظ، حسب المسؤول، لم تكن مميتة. ولحماية السكان من الدفتيريا، تم توفير 15 ألف جرعة تطعيم تعويضية، تضاف إلى التطعيمات الروتينية للأطفال.

وفيما يتعلق بوحدة العناية بالأوعية الدموية العصبية التي افتُتحت في وقت سابق من هذا العام بمستشفى الدكتور حكيم سعدان لعلاج مرضى السكتة الدماغية، عبر أحد المصابين عن رضاه الكبير لنتائج تلك الخدمة الطبية.

  واسترسل ذات المسؤول قائلا: "في مواجهة تزايد حالات السكتة الدماغية والأمراض المزمنة بعد كوفيد، قمنا، وفقًا لتوجيهات وزارة الصحة، بتدريب الكوادر الطبية والفنية، وحتى أفراد الأمن، على الاستجابة السريعة لاحتياجات ضحايا السكتة الدماغية".

وأكد أن التدخل في غضون أربع ساعات من السكتة الدماغية ينقذ ما بين 95% و100% من الحالات من ضعف الحركة والنطق، وأحيانًا الإعاقة الوظيفية الدائمة، مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب عائلية واجتماعية واقتصادية خطيرة".

وأضاف مسؤول قطاع الصحة: تعمل هذه الوحدة الطبية يوميًا بكامل طاقتها وتستقبل المرضى وفقًا لبروتوكول علاجي مُجرّب وفعال"، وحسبه، فإن قطاع الصحة في بسكرة يسير بشكل جيد، حيث لم تسجل أوبئة كبيرة، ويتجلى ذلك التحسن في  بناء مستشفى بسعة 240 سرير ووحدات علم الأورام وأمراض القلب، وتدريب أطباء المستقبل بملحقة جامعة محمد خيضر، وتهافت الشباب على مهنة شبه الطبي.